حكم الدين في ارتفاع أسعار كشف الأطباء
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه لو كان متاحًا أكثر من طبيب في تخصص واحد، فلا يجب على الطبيب تقليل سعر الكشف لأنه يستطيع أن يقدر وقته وتعبه ومجهوده الذي يبذله، ولكن ننصحه بعدم رفع أسعار الكشف على المرضى وهذا من باب التعاون على البر والتقوى.
وأضاف لـ القاهرة 24، أن هناك أطباء كثيرين يساعدون المرضى الذين لا يستطيعون دفع الكشف وفي نفس الوقت ماهرون، وقال متسائلًا: «لماذا يصر البعض على الذهاب لطبيب محدد والطلب منه أن يقلل سعره»، مؤكدًا أنه لا نستطيع إجبار الطبيب على تحديد سعر معين طالما هناك الكثير غيره، ولكن إذا تحقق العجز يكون في هذه الحالة آثمًا.
أشار إلى أنه لا إثم على الطبيب الذي يرفع من سعر كشفه لطالما هناك الكثير غيره، مشيرًا إلى أن المحرم هو أن يرفع جميع الأطباء السعر فلا يقوى أحد على زيارتهم، لأن هذا فيه تجنٍّ على المحتاجين والمرضى، ولكن إذا كان هناك أكثر من بديل فمن الحق الطبيب أن يحدد السعر الذي يراه مناسبًا له ولكن دون أن يكون به إجحاف شديد للناس.
وأوضح سلامة أنه إذا كان الطبيب أمهر واحد في تخصصه وكل المرضى يفضلون الذهاب إليه، ففي هذه الحالة الأفضل أن يخصص جزءًا من عمله لغير القادرين، لافتًا إلى أننا لدينا معتقد خاطئ وهو أن الشخص الذي يبالغ في سعره عادة ما يكون هو الأفضل.
اختتم الشيخ بأن الشخص الذي يقدر على إسعاف المرضى ويرفض ذلك يكون آثمًا، لأن وظيفة الطبيب سامية وحين يمتنع الطبيب عن معالجة المرضى تكون جريمة وليس وظيفة.
