بعد اعتقاله بـ42 عاما| وفاة سجين بصيدنايا بالمستشفى بعد تحريره.. وابن اخته: مات من الفرحة
نشر شخص يدعى جهاد فحام مقيم في ألمانيا، على صفحته الشخصية بمنصة فيسبوك، صورة لأحد سجناء صيدنايا المحررين بعد إسقاط نظام بشار الأسد، وكان الرجل الذي تظهر عليه علامات التقدم في السن، سجين في صيدنايا منذ 1982، أي 42 عاما خلف القضبان في أحد أكثر السجون وحشية، وبعد تحرره أخيرا توفي في المستشفى.
وفاة سجين بصيدنايا في المستشفى بعد تحريره
كان الرجل الظاهر في الصورة أبكم، وبالسؤال عن اسمه، كتب أنه من بيت آل عابدين، ولكنه لا يتذكر اسمه، لذلك تواصلت إدارة مستشفى البرزة في دمشق، مع جهاد الفحام وأخواله الذين ينتمون إلى بيت عابدين.
أوضح جهاد فحام ابن أخته لـ القاهرة 24، أنه في عام 1982 تم الهجوم على مدينته حماة التي كانت تحت قيادة حافظ ورفعت الأسد، وقُتل على إثر ذلك آلاف المدنيين، واعتقال الكثيرين من ضمنهم أخوال جهاد، غسان وبسام جميل عابدين.
تعرف عائلة غسان على صورته
تواصلت المستشفى مع جهاد، وقررت أن ترسل له صورة للتعرف على السجين الذي عندهم، فيقول: شكيت في البداية أنه خالي غسان للشبه الكبير بينه وبين باقي أخوالي، وفيه أقارب كتير أكدوا أنه هو، خفيت أعرض الصورة على أمي عشان متتصدمش.
ثم أضاف: في النهاية عرضت عليها الصورة، فقالت ده عمي ممدوح مجاش في بالها أنه أخوها، ومع ذلك نسبة الشبه بينهم كبيرة، ولما قولتلها تركز أنه يكون خالي غسان، ابتسمت وقالتلي إحنا منعرفش عنه حاجة من سنة 82.
وفوجئت والدة جهاد بابنها يخبرها عن الأخبار التي لم تكن تعرفها بعد، بإسقاط نظام بشار وتحرير السجناء بصيدنايا، لتنهار بالبكاء، ولكن للأسف عندما حاولوا التواصل مع المستشفى لمعرفة أحوال خاله، وجدوا أنه انتقل إلى رحمة الله، فعلق جهاد على ذلك قائلا: الدكتورة قالت من الفرحة، ويبقى السؤال على لسان أمي: أين بسام؟
الحالة الصحية لغسان قبل وبعد الاعتقال
أشار جهاد إلى أن بسام شقيق غسان كان أيضا أبكم فيقول جهاد: أتذكر في بيت جدتي كان يوجد لمبة مرتبطة في جرس البيت عندما يأتي أحد إلى بيت جدتي ويقرع الجرس تضيء النور ليعرف أخوالي أنه يوجد أحد على باب الدار.
اختتم جهاد حديثه، أن عمه بسام كان ضعيف البنية وفي الغالب لم يستطع الصمود أمام التعذيب، كما أن خاله غسان لم يكن مريض بأمراض خطيرة عندما دخل السجن ولكن في المستشفى كانت حركته مشلولة من القدمين ويده اليسرى.