أزهري عن الزواج في بيت العائلة: من حق الزوجة أن يكون لها منزل مستقل لا يشاركها فيه أحد
أجاب الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال وجه إليه مفاداه: ما حكم إقامة أم الزوج مع الزوجة في بيت الزوجية أو بيت العائلة؟
أزهري يعلق على الزواج في بيت العائلة
وقال الدكتور عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: عقد الزواج يُنشئ علاقة متينة بين عائلتي الزوجين، تتسم بنوع من القرابة تسمى "قرابة المصاهرة"، ومن شواهد ذلك أن أم الزوجة بالنسبة للزوج تكون بمنزلة أمه، ويحرم عليه الزواج بها حرمة أبدية بمجرد عقده على ابنتها، حتى لو لم يدخل بها، وقد عبر الفقهاء عن هذا بقاعدة: (العقد على البنات يحرم الأمهات).
وأضاف: وبالمثل، فإن أم الزوج تُعتبر في منزلة أم الزوجة، فتُعامل بحنوٍ ورفقٍ واحترام، وأجمع أهل الفقه على أن من حقوق الزوجة أن يكون لها منزل مستقل لا يشاركها فيه أحد، إلا زوجها وأولادها، ولكن كل حالة تُقدَّر بظروفها الخاصة، وعلى هذا التفصيل: إذا كانت أم الزوج شابة، وتسبب المشاكل، وخميرة عكننة وبصحة جيدة تُغنيها عن الاعتماد على غيرها، فلا يجب على الزوجة تلبية طلب زوجها في هذه الحالة، ويُعدُّ اعتراض الزوجة على إقامة أم زوجها معها أمرًا مبررًا، خاصة إذا كان ذلك لمنع وقوع الخلافات أو المشاكل.ولئن صبرت لكان أفضل.
وتابع عطية لاشين: وإذا كانت أم الزوج مسنّة، ضعيفة الصحة، ولا تجد من يخدمها أو يأنس بها إلا ابنها: ففي هذه الحالة، ينبغي للزوجة أن تتعاون مع زوجها على البر والإحسان، وتقبل إقامة أم زوجها معها، خاصة إذا كانت الأم مسالمة ولا تُثير المشاكل، مؤكدًا أن قبول الزوجة لذلك يُعد من البر والصلة التي تؤجر عليها، كما أن ذلك نوع من حسن المعاملة الذي يُبنى على التفاهم والود، وهو أفضل بكثير من المعاملة الجافة أو العصبية، وكما يدين المرء يدان.