الإفتاء: يجوز الاستغناء عن الوضوء بالاستحمام بنية رفع الحدث الأكبر
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا ورد إليها نصه: هل يصح الاكتفاء بالاغتسال عن الوضوء؟
وقالت الدار عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: يصح شرعًا الاستغناء عن الوضوء بالغسل إذا كان الاغتسال –الاستحمام- بنية رفع الحدث الأكبر-الجنابة أو الحيض أو النفاس-؛ لأنه يشتمل على غسل أعضاء الوضوء.
هل يصح الاكتفاء بالاغتسال عن الوضوء؟
وتابعت: أمَّا إذا كان اغتسال الشخص بنية غسل الجمعة أو النظافة الشخصية ونحو ذلك، فإنه يلزم المُغتَسل أن ينويَ أثناء الغسل -أي: الاستحمام- رفع الحدث الأصغر حتى يصحَّ الوضوء.
وأكدت: عن أم المؤمنين السيدة عائشةَ رضي الله عنها أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان «لا يَتَوضَّأُ بعدَ الغُسْلِ» "سنن الترمذي".
كما تحدثت الدار عن التهرب من قيمة استهلاك المياه مؤكدة أتعا من صور الاعتداء على المال العام؛ لأن مخالفة العقود المبرمة مع الدولة في هذا الشأن وتضييعها من الاعتداء المنهي عنه؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: 188].
وتابعت: يحرم شرعًا التعدي على المياه أو وَصَلَاتِها بأي صورة من صور التعدي سواء كان بالسرقة أو الاختلاس أو الانتهاب أو أخذها دون وجه حق، ويزداد الأمر حرمةً إذا كان ذلك التعدي مُتعلقًا بحقوق المواطنين لا بفرد بعينه، وقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29].