دعاء حزب البحر.. لماذا يُنصح به للنجاة من المخاطر وقضاء الحوائج؟

لا يعلم البعض ما هو دعاء حزب البحر وحكم ترديده من أجل قضاء الحوائج ورفع البلاء، وتدور حوله آراء ترى أنه من الأدعية التي لا يجوز الأخ بها وترديدها، فما هو دعاء حزب البحر وما حقيقته وما حكم ترديده؟. يقدم القاهرة 24 تفاصيل دعاء حزب البحر والآراء حوله وكيف يمكن الاستعانة به في الخروج من الأزمات وقضاء الحوائج العاجلة؟.

دعاء حزب البحر 

دعاء حزب البحر أو حزب النصر، هو دعاء طويل منسوب لصاحبه أبي الحسن الشاذلي، أحد أشهر أئمة التصوف في التاريخ الإسلامي، وهو عبارة عن أدعية وآيات قرآنية وأذكار طويلة تقسم إلى 3 أقسام، تبدأ بطلب التحصين من الله تعالى، ثم الدعاء بالنصر وقضاء الحاجة، وينتهي بطلب الرحمة والمغفرة.

ويقال حول دعاء حزب البحر اعتقادات غير مشروعة، مثل أن يقال بشكل خاص بعد صلاة العشاء أو أن يُقرأ في الليلة السابعة من شهر رمضان، أو ليلة القدر وليلة النصف من شعبان، وهو ما يدخل في باب الإلزام الذي ينشر البدعة والفتن.

والصحيح حول دعاء حزب البحر هو أنه يجوز الاستعانة به في قضاء الحاجة وطلب النصر من الله دون تخصيص أو ابتداع، وهذا ما قال به الدكتور أحمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، في فتوى مصورة، إذ أوضح أنه مجموعة من الأدعية والأذكار من الكتاب والسنة ومن المجربات والتي يجوز الدعاء بها.
 

وفيما يلي نص دعاء حزب البحر وعدد مرات تكرار كل ما يشتمل عليه:

• يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيْمُ، أَنْتَ رَبِّي وَعِلْمُكَ حَسْبِي فَنِعمَ الرَبُّ رَبّي ونِعمَ الْحَسبُ حَسْبِي، تَنصُرُ مَن تَشاءُ وَأَنْتَ العَزيزُ الرَّحيم، نَسْأَلُكَ العِصمَةَ في الْحَرَكَاتِ وَالسَّكَنَاتِ وَالكَلِمَاتِ وَالإِرَادَات وَالْخَطَرَات مِنَ الشُّكُوكِ وَالظُّنُونِ وَالأَوْهَامِ السَّاتِرَةِ لِلْقُلُوبِ عَنْ مُطَالَعَةِ الغُيُوب، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًَا وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا، فَثَبِّتْنا وَانْصُرْنَا وَسَخِّرْ لَنَا هَذَا البَحْرَ كَمَا سَخَّرتَ البَّحرَ لِموسى، وسَخَّرتَ النَّارَ لإبراهيم، وسَخَّرتَ الجِبالَ وَالْحَديدَ لدِاود، وَسَخَّرتَ الرِّيْحَ وَالجِنَّ وَالشَّياطِينَ لِسُلَيْمَانَ، وَسَخِّر لَنا كُلَّ بَحرٍ هُوَ لَكَ في الأَرْضِ وَالسَّماءِ وَالْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَبَحْرَ الدُّنيَا وبَحْرَ الآخِرة، وَسَخِّر لَنا كُلّ شَيْءٍ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيْءٍ، (كَهَيعص ثلاثًا).
•  أُنْصُرْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ النّاصِرين، وَافْتَحْ لَنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الفَاتِحين، وَاغْفِرْ لَنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الغَافِرين، وَارْحَمْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّاحِمِين، وَارْزُقْنا فَإِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِين، وَاهْدِنا وَنَجِّنا مِنَ القَومِ الظَّالِمِين، وَهَبْ لَنا رِيحًَا طَيِّبَةً كمَا هِيَ في عِلْمِكَ، وَانْشُرْها عَلَيْنا مِنْ خَزائِنِ رَحْمَتِك، وَاحْمِلْنَا بِها حَمْلَ الكَرامَةِ مَعَ السَّلامةِ وَالعافِيَةِ في الدِّيْن وَالدُّنيَا وَالآخِرَة، إنَّكَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ يَسِّر لَنَا أُمُورَنا مَعَ الرَّاحَةِ لقُلُوبِنا وَأَبْدانِنا، وَالسَّلامةِ وَالعافِيَةِ في دينِنا ودُنيانا، وكُن لَنا صاحِبًا في سَفَرِنا وخَليفةً في أهلِنا، وَاطمِسْ على وُجوهِ أعدائِنا وَامْسَخْهُمْ على مكانَتِهِم فَلا يَستَطِيعُونَ الْمُضِيَّ وَلاَ الْمَجِيءَ إلَيْنا، وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا على أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ، وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ على مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًَّا وَلَا يَرْجِعُونَ.
•  يس وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ، إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، على صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ، لِتُنْذِرَ قَوْمًَا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ، لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ على أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ، إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ، وَجَعَلْنَا من بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًَّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًَّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ، شاهَتِ الوُجُوهُ (ثلاثًا).
•  وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا، طس، حم عسق، مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ، (حم حم حم حم حم حم حم)، حُمَّ الأَمرُ وجاءَ النَّصرُ فَعَلَيْنا لا يُنصَرون، حم، تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، بسْمِ اللهِ بابُنا، تَبارَكَ حيطانُنا، يس سَقفُنا، كهيعص كِفايَتُنا، حم عسق حِمايَتُنا، فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (ثلاثًا).
•  سِتْرُ العَرشِ مَسْبُولٌ عَلَيْنا، وَعَيْنُ اللهِ نَاظِرَةٌ إلَيْنا، وَبِحَوْلِ اللهِ لا يُقْدَرُ عَلَيْنا، وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ، بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ، فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (ثلاثًا).
•  إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (ثلاثًا).
• حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (ثلاثًا).
•  بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (ثلاثًا).
•  أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (ثلاثًا).
•  ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم (ثلاثًا).
•  وَصَلَّى اللَّهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم.
• ويمكن قراءة الحزب كاملًا بالآيات القرآنية وجميع الأقسام والأدعية بالضغط هــــــــنــــــا.

دعاء حزب البحر لقضاء الحوائج

حول حكم دعاء حزب البحر لقضاء الحوائج، قالت الدكتورة نادية عمارة، أن عاء حزب البحر ينسب لأحد كبار العارفين بالله وهو أبو الحسن الشاذلي، أفاض الله عليه بمجموعة من الأدعية الواردة في القرآن والسنة، وله قصة خاصة به وقعت له وهو في البحر وكان سببًا في نجاته من الغرق والهلاك في البحر.

وأوضحت أن العلماء ينصحون به كوسيلة للنجاة بترديده، وأن يتستبدل " وسخر لنا هذا البحر" بما يريد أن يدعو به من أمور الدين والدنيا.

والإشكالية فيما يتعلق بحزب البحر، أنه لم يرد بنصه عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، ومن يدعي أنه مبتدع لم يقرأه، لأنه يحتوي على أدعية وأذكار مشتقة من القرآن والسنة، ومطلق الدعاء المشروع، لأن المقرر في علم الأصول أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم لفعل معين أو قول معين لا يدل على حكم أو منع، أي لا يعد دليلا لمنع الأخذ به، وأن قول النبي صلى الله عله وسلم "م ما ليس منه" يخرج حزب البحر عنه لأن أدعيته معتمدة على أدعية النبي صلى الله عليه وسلم وصالح الدعاء.

واستدلت على حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما "سَمِعَ رجلًا يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ. قال فقال والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهَ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى."

فأكدت أن النبي أعجب بما دعا به وصيغته التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم بل وأثنى عليه وتكرر هذاالأمر كثيرا بين الصحابة والنبي صلى الله علسه وسلم، مما يجيز جواز قراءة حزب البحر دون إلزام بقرائته.