علماء يفسرون حركة فوهة بركان يلوستون في أمريكا ويقيمون المخاطر
اكتشف العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية، عند فحص بركان يلوستون الهائل حركة عميقة في فوهة البركان، مما أثار مخاوف من احتمال ثوران البركان العملاق الخامد.
ووجد الباحثون أن البركان الواقع أسفل متنزه يلوستون الوطني في وايومنج قادر على إحداث ثوران مدمر، بقوة 8 درجات على مقياس ريختر.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يتوقع العلماء انفجار بركان يلوستون مرة أخرى، خاصة أنه لم ينفجر منذ نحو 640 ألف عام، إذ اكتشف باحثون يقومون بتحليل فوهة البركان العملاق، أو كالديرا، أن الصهارة بالداخل تتحرك باتجاه الشمال الشرقي، مما يؤدي إلى تحول تركيز النشاط البركاني معها، وهذا يعني أنه في حال ثوران البركان، فإن ذلك سيحدث في هذه المنطقة مقارنة بالتحذيرات السابقة في المنطقة الغربية.
باحثون يفسرون حركة فوهة بركان يلوستون
وتعد كالديرا يلوستون عبارة عن حفرة تبلغ مساحتها 1350 ميلًا مربعًا في الجزء الغربي الأوسط من الحديقة، والتي تشكلت عندما ثار هذا البركان بشكل كارثي منذ مئات الآلاف من السنين، ووجد العلماء أن الجزء الأكبر من هذه الصهارة مخزن في خزانات تحت الأرض منفصلة، وهو ما يمنعها من التركيز بما يكفي للتسبب في ثوران، ورغم أن ثوران البركان قد يحدث في المنطقة الشمالية الشرقية بسبب التحول، وقال باحثون إن نتائجهم تشير إلى أن البركان الهائل لن ينفجر خلال الفترة الحالية، ولكنه سوف ينفجر فيما بعد.
وقال المؤلف الرئيسي نينفا بينينجتون، وهو باحث في مجال الجيوفيزياء في مرصد البراكين في هاواي، لصحيفة واشنطن بوست، لا يوجد في أي مكان في متنزه يلوستون مناطق قادرة على الانفجار، وإنها تحتوي على الكثير من الصهارة، ولكن الصهارة ليست متصلة بشكل كافٍ.
مدى خطورة حركة فوهة يلوستون
وأجرت بينينجتون وزملاؤها مسحًا مغناطيسيًا أرضيًا واسع النطاق عبر كالديرا يلوستون، وتعتمد هذه التقنية على الاستماع إلى إشارات الأرض الطبيعية، مثل الموجات الراديوية والاهتزازات المغناطيسية التي تأتي من الفضاء أو من أعماق الكوكب، وتتغير هذه الإشارات اعتمادًا على نوع الأشياء الموجودة تحت الأرض، مثل الصخور، أو الماء، أو المعادن، وقد سمح هذا للباحثين بالنظر داخل الحفرة والتحقيق في ما كان يحدث بالفعل تحت السطح.
واستخدم الباحثون البيانات الناتجة لرسم خريطة لتكوينات الصهارة تحت كالديرا، وأشارت النتائج إلى وجود ما لا يقل عن سبع مناطق رئيسية ذات محتوى عالي من الصهارة على أعماق تتراوح بين 2.5 و30 ميلًا تحت السطح، وهو ما يكشف أن هذه الخزانات غير قابلة للثوران إلا بعد سنوات طويلة.