بسبب الحضيض الشمسي.. الجمعية الفلكية الأردنية: تحذيرات من النظر المباشر إلى الشمس اليوم

حذّرت الجمعية الفلكية الأردنية المواطنين من النظر المباشر إلى الشمس يوم السبت الموافق 4 يناير 2025، إذ ستصل الأرض في هذا اليوم إلى أقرب نقطة لها من الشمس، المعروفة بنقطة الحضيض الشمسي، في تمام الساعة 4:28 مساءً. 

وستكون المسافة بين مركزي الأرض والشمس حوالي 0.9833274 وحدة فلكية، أي ما يعادل تقريبًا 147.1 مليون كيلومتر. يُذكر أن الوحدة الفلكية تُعادل متوسط المسافة بين الأرض والشمس.

تحذيرات من النظر المباشر إلى الشمس اليوم السبت بسبب هذه الظاهرة

ووفقا لوسائل إعلام محلية، وأوضح الدكتور عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، أن هذه الظاهرة تتكرر سنويًا، حيث تدور الأرض حول الشمس في مدار إهليلجي، مما يجعلها تقترب وتبتعد عن الشمس في أوقات محددة من العام. 

وأشار إلى أن أقرب مسافة بين الأرض والشمس تُسمى بالحضيض الشمسي، بينما تُعرف أبعد مسافة بالأوج الشمسي، والتي ستحدث في الساعة 7:55 مساءً يوم الخميس الموافق 3 يوليو 2025، حيث ستبلغ المسافة حينها 1.0166437 وحدة فلكية.

وأشار إلى أن الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض يكون أكثر كثافة بنسبة 7% تقريبًا عند الحضيض مقارنةً بالأوج، كما يبدو حجم الشمس أكبر بحوالي 3.6% عند الحضيض. 

ومع ذلك، فإن هذه الاختلافات صغيرة جدًا ولا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وتحتاج إلى أجهزة رصدية متقدمة لاكتشافها. لذلك، حذّر السكجي من النظر المباشر إلى الشمس، نظرًا للأضرار الخطيرة التي قد تلحق بالعين.

وأضاف السكجي أن الفرق في المسافة بين الحضيض والأوج لعام 2025 يُقدّر بحوالي نصف مليون كيلومتر. ونتيجة للتفاعل الجذبي بين الأرض والقمر وبقية مكونات النظام الشمسي، تختلف هذه المسافات من سنة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال، كان أقل حضيض في 5 يناير 2020، حيث بلغت المسافة 0.9832436 وحدة فلكية، بينما سيحدث أكبر حضيض في 5 يناير 2098، حيث ستبلغ المسافة 0.9833866 وحدة فلكية.

وأكد السكجي أن التغيرات السنوية في الطقس بين الصيف والشتاء تنتج بشكل أساسي عن ميل محور دوران الأرض بمقدار 23.5 درجة، وليس عن التغير في المسافة بين الأرض والشمس. فخلال فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يميل القطب الشمالي بعيدًا عن الشمس، مما يجعل مسار الشمس الظاهري منخفضًا في السماء، ويؤدي إلى قصر النهار وطول الليل، وهذا ما يجعل شهر يناير باردًا. 

وبيّن أن متوسط درجة حرارة الأرض عند الحضيض الشمسي أقل بحوالي 2.3 درجة مئوية مما هي عليه عند الأوج، وفقًا لبيانات متوسط درجة الحرارة العالمية.