كيف تسبب فرقعة الأصابع مشكلات صحية على المدى الطويل؟
تعدّ فرقعة الأصابع أو طقطقة المفاصل عادة منتشرة بين كثيرين، حيث يمارسونها بشكل شبه تلقائي، ويجد البعض في هذه العادة وسيلة للتخفيف من التوتر أو مجرد سلوك اعتيادي، وظهرت العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الممارسة قد تُسبب آثارًا سلبية على صحة المفاصل على المدى الطويل، وذلك وفقًا لماركا الإسبانية.
أضرار فرقعة الأصابع
رغم أن فرقعة المفاصل ليست بالضرورة ضارة بكميات صغيرة، إلا أن تكرارها، يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد في المفاصل والعضلات، وتشمل بعض هذه التأثيرات ما يلي:-
التهاب المفاصل، تشير بعض الدراسات إلى أن عادة فرقعة الأصابع قد تؤدي إلى التهاب مزمن في المفاصل، والتلاعب المتكرر بها يؤدي إلى تهيج الأنسجة المحيطة بها ويسبب عدم الراحة.
ضعف العضلات، يمكن أن يؤدي تكرار طقطقة الأصابع إلى إضعاف العضلات والأربطة المحيطة بالمفصل، وذلك لأن الحركة المتكررة، يمكن أن تغير الميكانيكا الحيوية الطبيعية للإصبع، مما يؤثر على استقراره.
بمرور الوقت، يؤدي الضغط المستمر على المفاصل إلى زيادة خطر الإصابات مثل الالتواءات أو الإجهاد، وتكون المفاصل الضعيفة أكثر عرضة للتلف أثناء الأنشطة اليومية.
تطور التهاب المفاصل، في حين لا يوجد دليل قاطع يربط بشكل مباشر بين فرقعة المفاصل والتهاب المفاصل، يعتقد بعض الخبراء، أن الإفراط في تلك العادة، يمكن أن يساهم في تآكل المفاصل بمرور الوقت، ويصاب بعض الأشخاص بحساسية متزايدة للألم في اليدين والأصابع بسبب الضرر التراكمي الناجم عن هذه العادة.
طبيعة طقطقة الأصابع
عندما يعمل الشخص فرقعة لأصابعه أو طقطقة مفاصله، فإنه في الواقع يُحدث تغييرًا في السائل الزلالي الموجود بين المفاصل، وهذا السائل، يلعب دورًا حيويًا في تسهيل حركة المفاصل وتقليل الاحتكاك بين العظام، ويحتوي هذا السائل الزلالي على مجموعة من الغازات المذابة، مثل الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون.
