لماذا يكون تعلم اللغة خلال النوم أكثر سهولة؟.. دراسة توضح
أظهرت دراسة حديثة أن النوم يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تعلم اللغات، حيث كشفت النتائج أن تعلم لغة في أثناء النوم ليس مجرد احتمال، بل قد يكون أكثر فعالية مما كان يُعتقد سابقًا، وفقًا لما نشرته صحيفة الماركا الإسبانية.
لماذا يكون تعلم اللغة أثناء النوم أكثر سهولة؟
خلال النوم وخاصةً مرحلتي النوم العميق ونوم حركة العين السريعة (REM)، ينشط الدماغ في معالجة وتثبيت المعلومات التي تم اكتسابها خلال ساعات الاستيقاظ، وتُعدّ هذه العملية حيوية لتحويل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، ما يُساهم في ترسيخها واسترجاعها لاحقًا.
وأشارت الدراسة، أن سماع كلمات أو عبارات بلغة جديدة أثناء النوم يمكن أن يساعد دماغنا على دمج وتعزيز تلك المعرفة.
والتكرار هو المفتاح لتعلم أي مهارة بما في ذلك تعلم اللغة، والاستماع إلى تسجيلات المفردات أو العبارات بلغة أخرى أثناء النوم يوفر شكلًا من أشكال التعرض المتكرر دون بذل جهد واعٍ، ويمكن أن تساعد هذه التقنية في تعريف الدماغ بأصوات وهياكل اللغة الجديدة، مما يسهل التعرف عليها واستخدامها لاحقًا.
وتعلم لغة جديدة قد يسبب القلق والتوتر، وخاصة عند مواجهة مشاكل النطق أو القواعد النحوية المعقدة، والنوم أثناء الاستماع إلى اللغة يقلل من هذا الضغط، مما يسمح للدماغ باستيعاب المعلومات بطريقة أكثر استرخاءً وفعالية، والبيئة الهادئة والخالية من عوامل التشتيت تساعد على استيعاب المحتوى بشكل أفضل.
وأظهرت الدراسات، أن مناطق معينة من الدماغ تنشط أثناء النوم عندما تتعرض لمحفزات سمعية مرتبطة بالتعلم، وهذا يشير إلى أنه حتى في حالة الراحة، لا تزال الأدمغة تعمل على معالجة المعلومات اللغوية وتنظيمها، مما يجعل استرجاعها أسهل عندما نكون مستيقظين.