تداعيات الصفقة الإسرائيلية مع حماس على المشهد الإنساني والسياسي
بدأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستعداد لتفكيك المواقع العسكرية في محور نيتساريم وسط قطاع غزة، في خطوة تعكس جدية الحكومة في تنفيذ الصفقة المثيرة للجدل مع حماس.
الإجراءات اللوجستية الجارية لتفكيك المواقع العسكرية تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمضي قدمًا نحو تفعيل الاتفاق، رغم التوترات الداخلية التي تحيط بها.
الصفقة أثارت تساؤلات جوهرية حول تأثيرها على سكان قطاع غزة والإسرائيليين.
البعض يرى فيها فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع عبر تخفيف القيود، بينما يخشى آخرون أن تؤدي إلى موجة جديدة من التصعيد بسبب الانقسامات السياسية الإسرائيلية.
وتواجه الحكومة تحديات داخلية كبيرة، خاصة من قبل التيارات المتشددة التي ترى في الصفقة "استسلامًا".
الضغط السياسي يتزايد على قادة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، حيث يجدان نفسيهما في مأزق بين معارضة الصفقة ودعم الحكومة التي تمررها.
مع بدء تنفيذ البنود الأولية للصفقة، يبقى التساؤل: هل ستساهم في تحقيق استقرار نسبي وتحسين الظروف المعيشية في غزة، أم ستكون مجرد محطة أخرى في صراع طويل الأمد بين الطرفين؟
الصفقة الإسرائيلية مع حماس ليست مجرد خطوة سياسية، بل هي اختبار لقدرة الأطراف على الموازنة بين المصالح الأمنية والإنسانية في ظل أزمات متشابكة.
الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كانت هذه الخطوة ستفتح باب الأمل أم فصلًا جديدًا من التوترات.
باحث في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية بموقع القاهرة 24