سعادة يشوبها الحذر وحزن الفقد.. أول تعليق للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة| خاص
علق الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، على الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه بجهود مصرية قطرية أمريكية، ويبدأ تنفيذ القرار من يوم الأحد المقبل الموافق 19 يناير الجاري، وذلك بعد مرور 467 يومًا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة واستهداف المدنيين والذي تسبب في استشهاد نحو 46700 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 110 ألف مدني هذا دون المفقودين تحت الأنقاض وتشريد الملايين.
وائل الدحدوح يعلق على وقف إطلاق النار بغزة
وكشف الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، بأنه منذ إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أصيب بمشاعر مختلطة ومتناقضة، موضحًا أنه لا يعلم هل يفرح بشدة أم يحزن بعمق أم يعتريه القلق، وذلك على حد وصفه.
وأضاف الدحدوح، أنه في حالة سعادة كبيرة وغامرة انتابته وذلك لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنهاء المقتلة التي كان ينفذها بحق المدنيين، لكن في الوقت نفسه كاشفًا عن قلقه وتخوفه حتى يتم بدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع، في الموعد المحدد وتنفيذ بنودها.
ويتحدث وائل الدحدوح، عن حزنه على ما أصابه من ألم الفقد ومن ارتقى شهيدًا من أسرته وأصدقاء العمل في طاقم مكتب الجزيرة بقطاع غزة، وكذلك حزنًا وألمًا على ما فقده الشعب الفلسطيني في كامل القطاع من الشهداء من ذويهم.
واستكمل: مشاعري مختلطة ومتناقضة ولا أعرف هل أفرح بشدة أم أحزن بشدة أو أقلق بشدة.. لدي فرح كبير بوقف المقتلة بحق شعبنا.. وأشعر بالقلق حتى يتم بدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع.. لدي شعور بالحزن لكل الفقد الذي فقدته أنا وأسرتي وطاقم الجزيرة وما فقده شعبنا في غزة.
ووجه خلال حديثه لـ القاهرة 24 رسالة مفادها: أنه رغم كل شيء فإن الصبر والثبات والإرادة يمكن أن تصنع الكثير.. وأتمنى حقا أن يتم الالتزام بالاتفاق وأن يعود الناس إلى ما تبقى من البلاد.. وأن يجد شعبنا من يحنو عليهم ويوفر لهم الحد المقبول من العيش الكريم ويعاد إعمار ما دمرته الحرب.. ويكون ذلك مقدمة لتعويض شعبنا وأول ذلك بالحرية والاستقلال واستعادة الحقوق.
