رئيس جامعة الأزهر: النبي قدم لنا نموذجًا متكاملًا في كيفية التعامل مع مشاعر القلق عند النوم
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن هناك العديد من الأدعية التي كان يقولها الإنسان عندما يتهيأ للنوم، مستشهدًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، إذ كان يولي هذا الموضوع أهمية كبيرة، في إطار تعليمه للأدب الإسلامي والسلوك الحضاري والصحي.
وأضاف الدكتور سلامة داود، خلال تصريحات تليفزيونية، أن من أبرز الأدعية التي كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم قبل النوم، حديث الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، الذي يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينفض فراشه بداخله إزاره.
القلق عند النوم
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هذه الإشارة النبوية تهدف إلى تعليمنا الحفاظ على نظافة فراشنا والتأكد من عدم وجود أي أذى عليه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشدد على أهمية هذا الأمر كجزء من السلوك الصحي الذي يعزز راحة الإنسان خلال النوم.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الدعاء الذي كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا الإجراء هو: بِسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، مؤكدًا أن هذا الدعاء يتسم بالكلمات الموجزة والمعبّرة، التي تعكس توجيه النفس لله سبحانه وتعالى وتعلق القلب بالخالق، خاصة في لحظة الانسحاب إلى عالم النوم حيث تزدحم الأفكار والهموم.
وأكمل: النبي صلى الله عليه وسلم قدم لنا نموذجًا متكاملًا في كيفية التعامل مع مشاعر القلق والتفكير في أمور الحياة اليومية عند النوم، من خلال مجموعة من الأدعية التي تساعد على تهدئة النفس والطمأنينة، بعيدًا عن الوساوس والمشاغل اليومية.
وفي السياق ذاته، أشار إلى حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان يقول: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، مؤكدًا أن هذا الدعاء يعد خاتمة الدعاء الذي ينبغي للمسلم أن يختتم به ليلة نومه.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن هذا الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يركز على التسليم لله واطمئنان القلب لقدر الله.
