الإثنين 20 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أوليفيا عبد الشهيد: قصة أول شاعرة صعيدية من الأقصر تقيم صالونًا ثقافيًا في بيتها بالقرن الـ19

أوليفيا عبد الشهيد
محافظات
أوليفيا عبد الشهيد أول شاعرة صعيدية
الإثنين 20/يناير/2025 - 04:56 ص

أوليفيا عبد الشهيد، الكاتبة والشاعرة من محافظة الأقصر، تعد من أبرز الأسماء التي شقت طريقها في مجال الأدب والفكر في بداية القرن العشرين. نشأت في بيئة ثقافية متميزة، حيث كان بيتها مركزًا للأنشطة الثقافية والأدبية، واستطاعت من خلال صالونها الأدبي أن تجمع كبار الشعراء والكتاب من مختلف أنحاء الصعيد.

من الأقصر إلى القاهرة: رحلة أوليفيا عبد الشهيد بين الشعر والنضال الثقافي

في فترة كانت فيها النساء نادرًا ما يظهرن في المجال الأدبي، قامت أوليفيا بتأسيس صالون ثقافي في منزلها الأنيق في الأقصر، تحت اسم “المعقل الأشهب”. هذا الصالون كان يشكل نقطة التقاء لكبار الأدباء والشعراء من مدن الصعيد المختلفة مثل الأقصر، قنا، وأسيوط، وكان يعتبر من أبرز المعاقل الثقافية في تلك الحقبة.

أول شاعرة صعيدية تقاوم التهميش وتحارب القمع باسم الأدب

لم تكن مسيرة أوليفيا عبد الشهيد الأدبية خالية من الصعوبات. بين عامي 1912 و1915، واجهت العديد من ضغوطات القمع والتهديد من أطراف مختلفة، ربما من أقاربها أو من جهات أخرى. ورغم ذلك، فإنها لم تتوقف عن الكتابة بل ابتكرت أسلوبًا جديدًا للتعبير عن نفسها، حيث استخدمت اسمًا مستعارًا هو “زهراء”، وواصلت الكتابة والنشر بأسماء مختلفة.

أوليفيا عبد الشهيد

أسرار جديدة تكشف عن حياة أوليفيا عبد الشهيد: من الكتابة باسم “زهراء” إلى العودة في الخمسينيات

في عام 1960، عادت أوليفيا للظهور مجددًا في الصحافة بعد سنوات من الاختفاء. في حوار نادر لها في مجلة “الحياة”، تحدثت عن معاناتها خلال فترة القمع التي عاشتها، مشيرةً إلى الظروف الصعبة التي أجبرتها على التوقف عن الكتابة، لكنها أكدت أنها لم تفقد الأمل بل واصلت مشوارها الأدبي، باستخدام أسماء مستعارة، وحققت نجاحًا ملموسًا في مجلات ثقافية مرموقة.

الكاتبة التي تحدت القيود الثقافية والجغرافية لتُصبح رمزًا في الأدب المصري

أوليفيا عبد الشهيد لم تكن مجرد شاعرة أو كاتبة، بل كانت رمزًا لمقاومة التهميش الثقافي للمرأة الصعيدية، وواجهت تحديات كبيرة في وقت كان فيه الكثير من الأدباء والمثقفين يظنون أن الأدب والشعر يجب أن يكونا حكرًا على الرجال. ومع ذلك، فإنها استطاعت أن تثبت وجودها وتضع بصمتها في الساحة الأدبية، من خلال شعرها المبدع وكتاباتها التي كانت بمثابة مرآة لآلام المجتمع الصعيدي وقضاياه.

من خلال حياتها الحافلة بالأدب والتحديات، تظل أوليفيا عبد الشهيد مثالًا على القوة والإبداع، وجسرًا بين ثقافة الصعيد وثقافة مصر الحديثة.

تابع مواقعنا