الخميس 23 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إعمار القطاع يستغرق عقودًا..اسوشيتد برس ترصد بطائرة مسيرة مظاهر الدمار في غزة بعد 15 شهرًا من الحرب

الحرب على غزة
سياسة
الحرب على غزة
الخميس 23/يناير/2025 - 03:13 ص

يواجه سكان قطاع غزة مشهدًا كارثيًا من الدمار بعد وقف إطلاق النار الذي أستمر أكثر من 15 شهرًا من الحرب الهمجية التي شنها جيش الإحتلال الإسرائيلي.

وفي مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث تنتشر مخيمات اللاجئين المكتظة بين المدن، أظهرت لقطات جوية التقطتها وكالة أسوشيتد برس أكوامًا من الأنقاض تمتد على مدى البصر بقايا أطول وأشد الحروب دموية بين إسرائيل وحماس في تاريخ الصراع بينهما.

الحرب على غزة 

 

والتقطت صورة جوية بطائرة مسيرة مشاهد لعودة النازحين الفلسطينيين إلى مدينة رفح الفلسطينية في جنوب غزة، وذلك بعد يوم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يوم الإثنين 20 يناير الجاري.

وفي حديث للوكالة، قال حسين بركات، البالغ من العمر 38 عامًا، والذي دُمّر منزله في مدينة رفح: كما ترون، أصبحت مدينة أشباح، لا يوجد شيء، وأضاف، وهو يجلس على كرسي بني فوق أنقاض منزله المكون من ثلاث طوابق، مشهدًا يبرز واقعية المأساة.

وكان أفاد خبراء أن إسرائيل شنت حملة تدمير ممنهجة تهدف إلى القضاء على نسيج الحياة في غزة، وهي اتهامات يجري النظر فيها أمام محكمتين دوليتين، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، وزعمت أن جيشها خاض معركة معقدة في مناطق حضرية مكتظة، وإنه حاول تجنب إلحاق الضرر المفرط بالمدنيين والبنية التحتية.

وأشار جيمس سافيل، الخبير في القانون الدولي، إلى أن تقييم الحملة الإسرائيلية يتطلب دراسة كل ضربة وعملياتها لتحديد مدى التزامها بقوانين النزاع المسلح، لكنه لا يعتقد أن وصف الأرض المحروقة دقيق.

وتعتبر مجموعات حقوقية دولية، مثل "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، أن الدمار الهائل جزء من نمط أوسع للإبادة الموجهة ضد الفلسطينيين في غزة، وهو اتهام تنفيه إسرائيل التي تزعم أن الدمار ناتج عن أنشطة عسكرية.

وفي تقرير أصدرته في نوفمبر الماضي، اتهمت "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن حجم الدمار كبير جدًا لدرجة أنه يعكس نية التهجير القسري طويل الأمد.

وكانت بدأت الحرب بهجوم جوي عنيف، تبعه اجتياح بري شارك فيه آلاف الجنود والدبابات، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية المدنية في غزة وتهجير 90% من سكانها، حيث تحول أفق الحياة الملون قبل الحرب إلى لون رمادي قاتم يهيمن على المشهد، وقد تستغرق عملية إعادة الإعمار عقودًا أو أكثر.

ووفقًا لتقييم أجرته الأمم المتحدة باستخدام صور الأقمار الصناعية حتى 1 ديسمبر 2024، تم تدمير أكثر من 60،000 مبنى في غزة وتعرض أكثر من 20،000 آخر لأضرار جسيمة، مع تراكم حطام يقدر بنحو 50 مليون طن.

وفي مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، عاد السكان ليجدوا منازلهم قد تحولت إلى أنقاض، وقالت القوات الإسرائيلية إنها كانت تعود إلى المناطق التي تسيطر عليها لتجدها مجددًا تحت سيطرة المقاتلين، مما زاد من دمار المنطقة، بحسب مزاعم حكومة الإحتلال.

أما في المخيم ذاته، فقد علق نزار حسين قطعة قماش لتغطية ما تبقى من منزله، وهو يتنقل بحذر بين كتل خرسانية متصدعة، في صورة تجسد الواقع القاسي للدمار الشامل الذي أصاب القطاع.
 

تابع مواقعنا