الخلاف على الدين واللغة الثانية.. أبرز نقاط الخلاف على نظام البكالوريا بعد لقاءات الحوار المجتمعي
على مدار أسبوع وأكثر من النقاشات واللقاءات التي عقدتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك ضمن الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا المصرية، بدأت بعدد من الوزراء السابقين وخبراء التعليم مرورًا بالصحفيين وأولياء الأمور وأعضاء مجالس الأمناء والآباء وبرلمانين وعلماء أزهر ودين وصولًا لنقيب المعلمين، كان هناك عدد من الملاحظات الأكثر تكررًا بشأن مادتي اللغة الأجنبية الثانية، وكيفية اعتماد نظام دولي دون أن يكون به لغة أجنبية ثانية، وكذلك مادة التربية الدينية صاحبة النصيب الأكبر من الخلاف خلال جلسات الحوار المجتمعي.
وكشف مصدر لـ القاهرة 24 أنه لم تخل جلسة واحدة من جلسات الحوار المجتمعي من الخلاف على مادة التربية الدينية، حيث يرى المعترضون على تدريسها كمادة أساسية في الثانوية العامة "البكالوريا"، أنها تخالف مبدأ تكافؤ الفرص، وستكون باب للغط كبير في الثانوية، خاصة أن هناك تدريسا للدين الإسلامي والدين المسيحي، وبالتالي سيكون هناك امتحانين، وتحديد درجة الصعوبة نفسها سيكون من الصعب، غير أنها ستفتح الباب أمام جدال واسع.
محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كان يرد على تلك المخاوف بأنه تم عقد لقاءات مع الأزهر والكنيسة، باعتبارهما المرجعية الدينية للمسلمين والمسحين، ويتم إعداد المناهج الخاصة بمادة التربية الدينية، وأن الوزارة لديها القدرة على وضع أكثر من امتحان لهم نفس الصعوبة، وبالتالي لن يكون هناك إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص، مشيرًا إلى أهمية تدريس الدين والقيم للطلاب لتشكيل هويتهم وبناء شخصيتهم وتعديلًا لسلوكيات خاطئة انتشرت في المجتمع.
نظام البكالوريا المصرية
ولم يكن هذا هو الخلاف الرئيسي الوحيد، فكان للنقاش حول عودة اللغة الأجنبية الثانية نصيب كبير أيضًا من تلك الجلسات، حيث يرى العديد من الخبراء ووزراء التعليم السابقين وكذلك الصحفيين وأعضاء مجلس النواب، ضرورة تدريس اللغة الأجنبية الثانية، خاصة في ظل السعي نحو تطبيق نظام معترف به دوليًا، وهو ما علله وزير التعليم بوجود اللغة الأجنبية الثانية فعلا لمن يرغب في دراستها، غير أنها ليست مضافة للمجموع في كل المسارات، وتم إضافتها في أحد مسارات نظام البكالوريا لأهميتها في هذا المسار.
وأضاف وزير التعليم حول تدريس اللغة الأجنبية الثانية: الطلاب كانوا بيدرسوا اللغة الأجنبية التانية الأول وهي مادة أساسية، ويطلعوا من الامتحان ينسوها كلها، طيب ليه واخدة وقت من الجداول والطلاب مبيستفدوش بيها، فعشان كده وفرنا وقت وقررنا تكون غير مضافة للمجموع، وعشان أهميتها في الجامعة لطلاب الآداب والفنون، رجعناها مادة أساسية في المسار ده.
وردًا على تلك الملاحظتين البارزتين وغيرها من الملاحظات، مثل الثانوية العامة “سنتين أو سنة”، وعدم تحديد المحاولات المتاحة للطلاب وغيرها، أضاف وزير التعليم محمد عبد اللطيف، أن هذه جلسات الهدف منها الاستماع لتلك الآراء والملاحظات، وإعداد المشروع بشكل نهائي بعد مراجعة تلك المقترحات لتقديمه للبرلمان لدراسته وإقراراه من عدمه، مشيرًا إلى أن هدف الوزارة إقرار نظام يواكب الأنظمة الدولية وينهي من معاناة طلاب الثانوية العامة ويقضي على حالة القلق والتوتر المصاحبة للطلاب وأولياء الأمور خلال تلك الفترة.