أول عملية من نوعها في العالم.. جامعة المنصورة تحقق إنجازًا طبيًا بجراحة القلب
نجح فريق طبي بمركز جراحة القلب والصدر بجامعة المنصورة في إجراء أول عملية من نوعها في العالم لإعادة بناء صمامات الأورطي والرئوي باستخدام أنسجة ذاتية من جسم المريضة، وذلك بقيادة الدكتور محمد سند، نائب مدير المركز، والبروفيسور سامح محمود سعيد، أستاذ جراحة القلب الخلقية للأطفال والبالغين بجامعة نيويورك.
جامعة المنصورة تحقق إنجازًا طبيًا عالميًا في جراحة القلب
أجريت العملية لمريضة تبلغ 23 عامًا كانت تعاني من تضيّق الصمام الأورطي، واستمرت الجراحة تحت المتابعة الدقيقة لمدة شهرين بعد إجرائها، وتميزت الجراحة بدمج تقنيتي روس وأوزاكي، ما يحقق ديناميكية مثالية لتدفق الدم.
وقد أظهرت الفحوصات تحسنًا كبيرًا في وظائف القلب، مع استعادة المريضة لحالتها الصحية الطبيعية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن اعتزازه بهذا النجاح الذي يعزز مكانة الجامعة في مجال الطب عالميًا، مشيدًا بجهود الفريق الطبي وإدارة المستشفيات الجامعية.
وبدوره، أكد الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، أن هذا الإنجاز يفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض القلب، كما يوفر حلًا منخفض التكلفة بفضل استخدام أنسجة ذاتية بدلًا من الصمامات الصناعية أو البيولوجية.
وأشار البروفيسور سامح سعيد إلى أن هذه التقنية تعد نقلة نوعية في مجال جراحة القلب، حيث تتفادى المشكلات المرتبطة باستخدام المواد الاصطناعية أو الصمامات الصناعية المكلفة، وتفتح الباب لمزيد من الأبحاث العلمية في هذا المجال.
يُعد المركز، الذي تأسس عام 2020، من المراكز الرائدة في الجراحات المتقدمة بمصر والشرق الأوسط. حصل على عدة شهادات جودة واعتماد دولية، ويواصل جهوده لتقديم خدمات طبية نوعية تتماشى مع رؤية مصر 2030 في تحسين الرعاية الصحية.
تم نشر تفاصيل العملية في المجلة الأوروبية لجراحة القلب والصدر، ما يعكس اعترافًا دوليًا بهذا الإنجاز الطبي المميز.
