الإثنين 27 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من حسن ونعيمة إلى الكرنك.. محطات لا تُنسى في حياة سعاد حسني

سعاد حسني
فن
سعاد حسني
الأحد 26/يناير/2025 - 06:28 ص

يصادف اليوم الأحد الموافق 26 يناير ذكرى ميلاد الفنانة سعاد حسني، والتي ولدت في حي بولاق الدكرور، ونشأت في أسرة فنية من الطراز الأول، فجدها هو المطرب السوري حسني البابا، وشقيقها هو الممثل أنور البابا، يعود الفضل في اكتشاف موهبتها إلى الشاعرة عبد الرحمن الخميسي.

ذكرى ميلاد سعاد حسني

ومنذ ظهورها على شاشات السينما المصرية أواخر الخمسينيات، تركت سعاد حسني بصمة لا تنسى في عالم الفن العربي، ورغم مرور أكثر من عقدين على رحيلها، إلا أن السندريلا كما أطلق عليها جمهورها، لا تزال داخل قلوب محبي السينما والمسرح، وأصبح اسمها مرادفا للأنوثة والجمال الطبيعي.

وبدايتها كانت مع فيلم حسن ونعيمة الذي عرض عام 1959 وشهد انطلاقتها إلى عالم النجومية، ومع مرور السنين أثبتت سعاد حسني أنها ليست مجرد وجه جميل، بل فنانة موهوبة استطاعت أن تتجاوز كل التوقعات، ومع نجاح ظهورها الأول لم تتوقف عن الإبداع.

سعاد حسني

وتعتبر سعاد حسني من الفنانات اللاتي حرصن على التعاون الكامل مع المخرجين في كافة مراحل العمل، واعتادت أن تستغرق وقتًا طويلًا في مناقشة كل تفاصيل دورها، ما جعلها تبرز في كل فيلم. 

وفي أحد لقاءاتها مع المخرج صلاح أبو سيف خلال تصوير فيلم القاهرة 30 الذي عرض عام 1966، ذكرت أنه كان يظهر لها دائمًا مشهدًا ثم يناقش التفاصيل بعناية شديدة، ما أتاح لها الأداء بشكل أكثر صدقًا وقوة.

الفنانة سعاد حسني

أعمال سعاد حسني

ومن أبرز سمات سعاد حسني حبها للتحديات، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة، وخلال تصويرها لمشهد استعراضي في فيلم خلي بالك من زوزو عام 1972، أصيبت في كاحلها، وأصرت على أداء المشهد بنفسها دون الاستعانة بأي مساعد، لإظهار روعة حركات الأداء وتقديمها بمنتهى الدقة والمهارة.

وعرفت سعاد حسني بقدرتها على إضفاء واقعية كبيرة على أدوارها، حتى في أصعب المشاهد الدرامية، وفي فيلم الكرنك عام 1975، تطلب دورها مشاهدا مليئة بالدموع، خاصة في موضوعات تتعلق بالتعذيب والحرية، وكان تأثير هذه الأحداث على حياتها الشخصية واضحا، وتأثرت بشدة، ما أدى إلى تدفق دموعها بشكل غير مصطنع، ما أضاف عمقًا إنسانيًا حقيقيًا للمشاهد.

سعاد حسني

وكانت سعاد دائمًا صادقة مع نفسها ومع جمهورها، وقالت في إحدى تصريحاتها الشهيرة: الفن ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة إنسانية، والأهم هو الصراحة مع الجمهور.

كما تحدثت عن حياتها الشخصية التي لم تخرج للعلن كثيرًا، قائلة: سعاد الحقيقية خلف الكاميرا بسيطة، بعيدة كل البعد عن صورة السندريلا التي يراها الجميع.

وعلى مدى أكثر من 80 فيلما، أثبتت سعاد حسني أنها ليست مجرد نجمة، بل رمزًا للفن العربي، ومن أهم أعمالها زقاق المدق (1963)، أميرة حبي 1974، وموعد على عشاء 1981، وتركت بصمات واضحة في تاريخ السينما العربية.

الرحيل وظروفه الغامضة

وخلال 2001 رحلت سعاد حسني عن عالمنا في ظروف غامضة، وتركت وراءها سؤالًا كبيرًا لم يجد له إجابة حتى اليوم، لكن رغم رحيلها، يبقى إرثها الفني حيًا، وأفلامها لا تزال تعرض في مختلف القنوات والمهرجانات، ما يؤكد أن سعاد كانت أكثر من مجرد فنانة، بل جزء من هوية الفن العربي.

تابع مواقعنا