بنسبة 50%.. دراسة تكشف تأثير ممارسة الرياضة على تقليل فرص حدوث مضاعفات العمليات الجراحية
كشفت دراسة جديدة أن تعزيز مستوى اللياقة البدنية قبل إجراء عملية جراحية كبرى يقلل من فرص حدوث المضاعفات بعد ذلك إلى النصف، أي بنسبة 50%، في حين أن تناول نظام غذائي صحي، وزيادة تناول البروتين على وجه الخصوص، يقلل من الخطر بنسبة 38%، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
تأثير ممارسة الرياضة على تقليل فرص حدوث مضاعفات العمليات الجراحية
وجد الباحثون أن المرضى الذين استعدوا بشكل نشط لعملية جراحية مخططة من خلال ممارسة الرياضة وتحسين نظامهم الغذائي كانوا أكثر ميلًا إلى التعافي بشكل أسرع.
وذلك بعد تحليل بيانات 15684 شخصًا شاركوا في الدراسة الكندية التي تم فحص سجلاتهم الطبية، كان أولئك الذين تبنوا عادات صحية، المعروفة باسم إعادة التأهيل قبل الجراحة، على عكس إعادة التأهيل بعد الجراحة، الذين يعانون من مشاكل أقل لمدة تصل إلى شهر لاحقًا ويتمتعون بنوعية حياة أفضل.
اكتشف الباحثون أن زيادة مستويات النشاط قبل العملية الجراحية، عندما يكون ذلك ممكنا، يمكن أن يقلل من خطر حدوث المضاعفات ومن المثير للدهشة أنهم وجدوا أيضًا أن الوصول إلى الدعم النفسي، حيث يشرح لهم الأطباء بالضبط ما يمكن توقعه من عملية التعافي، وكان أحد أكثر الوسائل فعالية في تقليل الوقت الذي يقضيه المرضى في المستشفى بعد الجراحة.
وقد أدى الجمع بين هذه العناصر الثلاثة، ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، والعلاج، إلى تقليل فرصة حدوث صعوبات ما بعد الجراحة بنسبة 36%.
وأشار الخبراء إلى أن أولئك الذين زادوا من تمارينهم الرياضية وحصلوا على الدعم العاطفي أمضوا حوالي يومين ونصف أقل في المستشفى من أولئك الذين لم يحصلوا على الدعم العاطفي، كما ارتبط الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي بانخفاض عدد أيام الحياة بمقدار 1.22 يومًا.
في المملكة المتحدة، يعاني ما يصل إلى 44% من مرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية من مضاعفات بعد الخضوع لعملية جراحية كبرى، بما في ذلك النزيف الداخلي والعدوى والسكتة الدماغية.
ويخطط الباحثون الآن للتحقيق في آثار تمارين ما قبل التأهيل المصممة خصيصًا، مثل التركيز على قوة الساق قبل جراحة الركبة.