لماذا تأخرت الأجواء الشتوية في مصر عام 2025؟.. اعرف أبرز التأثيرات الاقتصادية
يأتي الشتاء في كل عام محملًا بأجوائه الخاصة، إلا أنه جاء العام الحالي مختلفًا عن عادته، حيث يشهد الطقس في مصر هذا العام 2025 حالة من عدم الاستقرار، بارتفاع درجات الحرارة، وعدم تساقط الأمطار، ما جعل البعض يتساءل عن لماذا تأخرت الأجواء الشتوية هذا العام؟ وبخاصة محبو الشتاء والمزارعون الذين ترتبط محاصيلهم بأجواء الشتاء.
الشتاء في مصر
يبدا الشتاء في مصر يوم 21 ديسمبر من كل عام، عقب انتهاء فصل الخريف ويصطحب معه البرودة القارصة والأمطار، خصوصا على المناطق الساحلية ووجه بحري والدلتا وبعض المناطق في محافظات شمال الصعيد، ويتنظر العديد من المصريين ومحبي الشتاء تساقط الأمطار، كما ينتظر المزارعون والفلاحون الشتاء كل عام من أجل محاصيلهم الزراعية.
من جانبها، ذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أن أجواء الطقس في مصر معتدلة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، وتميل للدفء على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، وتميل للبرودة في اغلب الانحاء في ساعات الليل وفي ليلًا الصباح الباكر.
وبرصد درجات الحرارة خلال فصل الشتاء لبعض الأعوام السابقة:-
- متوسط درجات الحرارة في يناير 2010 تصل إلى 29 درجة
- متوسط درجات الحرارة في يناير 2021 تصل إلى 28 درجة
- متوسط درجات الحرارة في يناير 2023 تصل إلى 29 درجة
- متوسط درجات الحرارة في يناير 2024 تصل إلى 28 درجة
- متوسط درجات الحرارة في يناير 2025 تصل إلى 28 درجة
يلاحظ من متوسط درجات الحرارة في مصر في معدلاتها الطبيعية، وقد تكون مرتفعة عنها بدرجة أو درجتين والميل نحو الدفء.
تأخر الأجواء الشتوية
التغيرات المناخية
وأشارت هيئة الاستعلامات في بيان لها، إلى أن مصر من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاما في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالميا، بنسبة 0.6% من أجمالي انبعاثات العالم، طبقا للبيانات الواردة بالإبلاغ الأخير لمصر حول حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
التأثيرات الاقتصادية
ولفت الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في إحدى فعاليات الجلسة الحوارية التي نظمتها الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان دور رائد للقطاع الخاص، أن مصر تواجهه تحديات تتمثل في قلة الموارد المائية والزيادة السكانية، مضيفًا أن معظم مساحة مصر هي عبارة عن صحراء بسبب قلة كميات الامطار المتساقطة على مصر، كما تواجه مصر نقص في الموارد المائية يقابلها احتياجات مائية تقدر بضعف الموارد المتاحة، ما يدفع مصر لاستيراد منتجات غذائية بقيمة 10 مليارات دولار في كل عام.
كمية الأمطار المتساقطة على مصر سنويا
أشارت الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن مصر يسقط عليها نحو 1.3 مليار متر مكعب من مياه المطر كل عامK، بينما بعض الدول تصل كمية الامطار المتساقطة سنويا إلي 950 مليار متر مكعب.
في هذا الصدد أشار البنك الدولي في تقرير منشور على موقعه أن مصر بدون جهود مستدامة للتصدي لتحديات التغيرات المناخية، تواجه خسارة في إجمالي الناتج المحلي تتراوح بين 2% و6% بحلول عام 2060.
ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو، أن زيادة درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية سيكون بدرجة أشد على مصر وستكون التأثيرات أكثر وضوحا على الزراعة، كذلك تؤثر على ارتفاع منسوب سطح البحر، وهو ما يهدد سواحلها الشمالية خاصة منطقة الدلتا، بالإضافة إلى تأثر جودة الأراضي وتدهور الإنتاج الزراعي، وتأثر الأمن الغذائي، وتدهور السياحة البيئية لارتباطها بالزراعة والمحميات الطبيعية.
