هل هناك علاقة بين تناول اللحوم الحمراء وارتفاع الكوليسترول؟
يُعتبر ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم من العوامل الرئيسية المساهمة في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، ويُعزى ذلك إلى تراكم الكوليسترول الضار على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها وتقليل تدفق الدم إلى القلب. من بين العوامل الغذائية المؤثرة على مستويات الكوليسترول، يبرز تناول اللحوم الحمراء والمعالجة كموضوع جدل وبحث مستمر.
اللحوم الحمراء ضارة بصحة القلب
وفقًا لموقع Healthline، يأتي الاعتقاد الراسخ بأن اللحوم الحمراء ضارة بصحة القلب من مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تظهر أن الدهون المشبعة يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول، نظرًا لأن اللحوم الحمراء يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، فإن العديد من الأشخاص يشطبونها على الفور باعتبارها فكرة سيئة لأولئك الذين يحاولون خفض نسبة الكوليسترول لديهم.
تُعد اللحوم المصنعة، مثل النقانق واللحم المقدد، أكثر ضررًا بسبب احتوائها على نسب أعلى من الدهون المشبعة والمواد الحافظة، وتشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم لهذه اللحوم يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون.
مع ذلك، لا يعني ذلك ضرورة الامتناع التام عن تناول اللحوم الحمراء، يمكن تضمينها في النظام الغذائي بشرط اختيار القطع الخالية من الدهون وتحديد حجم الحصة المتناولة، بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بطهي اللحوم بطرق صحية، مثل الشوي أو السلق، وتجنب القلي أو إضافة الدهون المشبعة.
تناول البروتينات النباتية
وللمحافظة على مستويات كوليسترول صحية، يُفضل التركيز على تناول البروتينات النباتية، مثل البقوليات والمكسرات، وزيادة استهلاك الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، كما يُنصح بتناول الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، حيث تساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.
يُعتبر الاعتدال والتوازن في تناول اللحوم الحمراء والمعالجة أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة القلب، ويجب أن يكون ذلك جزءًا من نظام غذائي شامل يركز على الأطعمة النباتية والدهون الصحية، مع مراعاة ممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن صحي.