في ذكرى وفاته.. مصطفى عبد الرازق أستاذ الفلسفة الذي أًصبح شيخًا للأزهر
تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ مصطفى عبد الرازق، أحد شيوخ الأزهر سابقا، حيث توفي في 15 فبراير 1947، وهو مفكر وأديب وعالم بأصول الدين والفقه الإسلامي شغل منصب شيخ الجامع الأزهر الشريف.
مصطفى عبد الرازق تولى مشيخة الأزهر لعدة مرات، ويعد من المجددين للفلسفة الإسلامية في العصر الحديث.
في ذكرى وفاته.. مصطفى عبد الرازق أستاذ الفلسفة الذي أًصبح شيخا للأزهر
له الكثير من المؤلفات من أهمها: كتاب فيلسوف العرب والمعلم الثاني، محمد عبده سيرته، ونشره في سنة 1946م، وهو يجمع مقالاته ودراساته عن أستاذه، وركز فيه على الجانب الإصلاحي والفلسفي من حياة الإمام، كما أن له دراسة عن الشاعر الأيوبي البهاء زهير، وكتاب تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية.
يعود مسقط رأس الشيخ مصطفى عبد الرازق إلى محافظة المنيا حيث ولد هناك في أسرة وطنية ثرية في قرية أبو جرج بمحافظة المنيا عام 1885؛ وكان والده حسن عبد الرازق من مؤسسي جريدة الجريدة التي دعت إلى الحكم الدستوري والإصلاح الاجتماعي والتعليم، وكذلك كان والده من مؤسسي حزب الأمة، حفظ القرآن الكريم.
التحق الشيخ مصطفى عبد الرازق بالأزهر، حيث التقى بالشيخ الإمام محمد عبده، وحصل على شهادة العالمية عام 1908 ودرّس القضاء الشرعي في الأزهر، ثم استقال، وكان من أساتذته إلى جانب الإمام محمد عبده الشيخ بسيوني عسل، والشيخ محمد حسنين البولاقي، والشيخ أبو الفضل الجيزاوي، وغيرهم.
سافر الشيخ مصطفى عبد الرازق إلى فرنسا ودرس في جامعة السوربون، ثم جامعة ليون التي حاضر فيها في أصول الشريعة الإسلامية، حصل على شهادة الدكتوراه برسالة عن الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام، وترجم إلى الفرنسية رسالة التوحيد للإمام محمد عبده.
عندما عاد إلى مصر عين موظفا في المجلس الأعلى للأزهر، ثم مفتشًا بالمحاكم الشرعية وفي عام 1927م تم تعيينه أستاذا مساعدا للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول وهي جامعة القاهرة حاليا ثم أصبح أستاذ كرسي في الفلسفة.


