بسبب الـ AirPods.. ارتفاع مقلق في اضطراب دماغي خطير بين جيل الألفية
أطلق الخبراء اليوم، ناقوس الخطر بشأن الارتفاع المقلق في المشكلات العصبية بين جيل الألفية أو Gen Z، إذ يخشون أن تكون ناجمة عن سماعات الأذن اللاسلكية العصرية AirPods، حيث يقال إن أجهزة الاستماع التي تعمل على إلغاء الضوضاء أكثر أمانًا لأنها تحجب الأصوات الخلفية بشكل أكثر فعالية، مما يعني أن مرتديها أقل عرضة لزيادة مستوى الصوت في الموسيقى أو البث الصوتي، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
ارتفاع مقلق في اضطراب دماغي خطير بين جيل الألفية بسبب الـ AirPods
ومع ذلك، يقول أخصائيو السمع في هيئة الخدمات الصحية البريطانية إنهم لاحظوا ارتفاعًا كبيرًا في الإحالات بين الشباب الذين يعانون من صعوبات في السمع خلال بضعة أشهر فقط، ولكن عند الفحص، اكتشفوا أن سمعهم طبيعي، ولكن المشكلة كانت عصبية، إذ يكافح دماغهم لمعالجة ما يسمعه والتمييز بين الأصوات.
اضطراب المعالجة السمعية
تُعرف هذه الحالة طبيًا باسم اضطراب المعالجة السمعية (APD)، ويمكن أن تجعل من الصعب للغاية متابعة الحوار في البرامج التلفزيونية أو الأفلام حيث توجد غالبًا مقطوعة موسيقية أو مؤثرات صوتية في الخلفية، يواجه الأشخاص أيضًا صعوبة في فهم المتحدثين السريعين أو أولئك الذين لديهم لهجات غير مألوفة، ولقد تم ربط اضطراب المعالجة السمعية منذ فترة طويلة بإصابات الدماغ في مرحلة الطفولة، أو عدوى الأذن، أو خلل في الجينات.
لكن الخبراء يعتقدون الآن أن هذه الأجهزة قد تعمل على عدم تدريب الدماغ على كيفية حجب الضوضاء الخلفية بشكل طبيعي.
ارتفاع مقلق في اضطراب دماغي خطير بين جيل الألفية
قالت رينيه ألميدا، رئيسة قسم السمعيات للبالغين في Imperial College Healthcare NHS Trust: هناك فرق بين السمع والاستماع، يمكننا أن نرى أن مهارات الاستماع تعاني.
وأضافت كلير بينتون، نائبة رئيس الأكاديمية البريطانية لعلم السمع، أن الأجهزة تحجب الأصوات اليومية مثل ضوضاء القطارات أو أصوات السيارات، وبالتالي فإن الدماغ قد ينسى تصفية الضوضاء، لقد خلقت هذه البيئة الزائفة تقريبًا بارتداء سماعات الرأس التي تستمع فقط إلى ما تريد الاستماع إليه، لأنك لست مضطرًا إلى العمل على ذلك.
وواصلت: مهارات الاستماع الأكثر تعقيدًا وعالية المستوى في دماغك لا تكتمل إلا في أواخر سنوات المراهقة، لذا، إذا كنت ترتدي فقط سماعات إلغاء الضوضاء وعشت في هذا العالم الزائف في أواخر سنوات المراهقة، فإنك تؤخر قدرتك على معالجة الكلام والضوضاء قليلًا، ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في معالجة الصوت في إنجلترا، فإن رعاية اضطرابات المعالجة السمعية التي يقدمها نظام الخدمات الصحية الوطنية محدودة.
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن العدد الدقيق للأطفال المصابين باضطراب المعالجة السمعية لا يزال غير معروف، لكن التقديرات من جميع أنحاء العالم تشير إلى أن ما بين 53% من الأطفال يعانون من اضطراب المعالجة السمعية بدرجة ما، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عندما يظهر لدى الأطفال نظرًا لأن الاثنين لديهما العديد من الأعراض المتداخلة، ولكن هناك بعض الفروق الرئيسية.


