دراسة: الاستماع إلى الموسيقى يخفف الألم
أظهرت نتائج دراسة، أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يقلل من مستوى الألم الذي يعاني منه المرضى بعد الإصابة، حيث خلص الخبراء إلى أن تشتيت الانتباه بالموسيقى يعمل كشكل فعال من أشكال تخفيف الألم.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، وجد الباحثون أن بعض الأغاني كان لها تأثير أكبر من غيرها على المرضى، ويعاني حوالي واحد من كل أربعة أشخاص في المملكة المتحدة من شكل ما من أشكال الألم، وأكثر العلاجات شيوعًا التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية هي مسكنات الألم والعلاج الطبيعي والعلاج بالكلام.
الإستماع إلى الموسيقى يخفف الألم
وتوصلت نتائج الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون في جامعة ماكجيل في كندا، إلى أن الموسيقى قد تلعب أيضًا دورًا مهمًا، وشملت الدراسة 60 مشاركًا تعرضوا لصدمة كهربائية منخفضة المستوى، والتي يقول الباحثون إنها كانت أشبه بلمس الجزء الخارجي من كوب قهوة ساخن لفترة وجيزة، ثم طلب من ثلثهم الجلوس في صمت، وطلب من الثلث الآخر الاستماع إلى الموسيقى من اختيارهم.
وتلقى المشاركون المتبقون موسيقى مخصصة، وأظهرت النتائج أن كل شخص لديه إيقاع طبيعي مميز، وهذا يعني أنهم يسمعون الموسيقى بسرعة مختلفة عن الأشخاص الآخرين، وحدد الباحثون الإيقاع الطبيعي لكل مشارك من خلال مطالبتهم بغناء أغنية الأطفال، وبناءً على السرعة التي فعلوا بها ذلك، قام الباحثون بتسريع أو إبطاء الموسيقى التي استمعوا إليها بعد الصدمة الكهربائية.
وتوصلت النتائج إلى أن الاستماع إلى أي شكل من أشكال الموسيقى يقلل من مستوى الألم الذي يعاني منه المرضى، لكن أولئك الذين تلقوا الموسيقى المخصصة حصلوا على أكبر قدر من تخفيف الألم، ويأمل الباحثون الآن في اختبار هذه التقنية على الأشخاص الذين يعانون من آلام طويلة الأمد، والمعروفة باسم الألم المزمن.
وقالت البروفيسور كارولين بالمر، باحثة من جامعة ماكجيل والمؤلفة المشاركة في الدراسة: في الماضي، كان يُقترح في كثير من الأحيان أن الموسيقى الهادئة أو المريحة تعمل بشكل أفضل كمسكن للألم، ولكن الآن تؤكد نتائج الدراسة على فوائد الموسيقى.
