فشل جديد لمركبة فضائية لإيلون ماسك يتسبب في اضطرابات بمطارات فلوريدا.. ما القصة؟

شهدت أحدث رحلة تجريبية لمركبة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس انتكاسة جديدة، حيث انفجرت المركبة غير المأهولة في منتصف رحلتها، ما أدى إلى اضطرابات في حركة الطيران داخل بعض مطارات فلوريدا الأكثر ازدحامًا، ونتيجة للحادث، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية FAA مؤقتًا الرحلات الجوية إلى مطارات ميامي، فورت لودرديل، بالم بيتش وأورلاندو، وتأخرت العديد من الرحلات المغادرة من مطاري ميامي وفورت لودرديل، حيث امتد التأخير لبعض الرحلات بين 30 إلى 45 دقيقة.
عطل تقني يؤدي إلى فقدان السيطرة وانفجار المركبة
انطلقت مركبة ستارشيب، مثبتة على صاروخ سوبر هيفي، من منشأة ستاربيس التابعة لـسبيس إكس في تكساس، وفي البداية، بدت الرحلة تسير وفق الخطة، إلا أن تعطل عدة محركات أثناء الطيران أدى إلى فقدان المركبة للسيطرة، ما تسبب في دورانها بطريقة غير مستقرة. وبعد لحظات، انقطع الاتصال تمامًا، لتسجل الشركة بذلك ثاني فشل متتالٍ لهذا النموذج.

تكرار الفشل وإجراءات تحقيق مكثفة
يأتي هذا الحادث بعد فشل مماثل في يناير الماضي، عندما انفجرت مركبة ستارشيب فوق جزر توركس وكايكوس، ما أدى إلى تساقط الحطام وإلحاق الضرر بمركبة على الأرض.
وأكدت سبيس إكس، أن الانفجار الأخير كان نتيجة حدث نشط في الجزء الخلفي من المركبة، تسبب في تعطل المحركات وفقدان الاتصال، ومع ذلك، أوضحت الشركة أن الحطام سقط ضمن منطقة محددة مسبقًا، دون أي تهديد للحياة البحرية أو جودة المياه.
وفي المقابل، أطلقت إدارة الطيران الفيدرالية تحقيقًا رسميًا في الحادث، بهدف تحديد الأسباب وضمان سلامة عمليات الإطلاق المستقبلية قبل منح سبيس إكس التصاريح اللازمة.
مخاوف بشأن تأثير برنامج سبيس إكس على قطاع الطيران
يثير هذا الفشل المتكرر تساؤلات حول مدى المخاطر المرتبطة ببرنامج الإطلاق الطموح لشركة سبيس إكس، خصوصًا مع تأثير الاختبارات على حركة الطيران المدني. فقد أدت هذه الحوادث إلى اضطرابات واسعة، أثرت على آلاف الركاب في مطارات فلوريدا، ما يسلط الضوء على التحديات التي قد تواجهها الشركة في المستقبل.
في الوقت الحالي، لا تزال جداول الرحلات الجوية في بعض المطارات الرئيسية بفلوريدا تشهد تأخيرات، فيما تستمر الجهات التنظيمية بمراقبة التزام سبيس إكس بتعزيز إجراءات السلامة وتفادي أي اضطرابات مماثلة في المستقبل.