بعد انتشارها بالولايات المتحدة.. ما هي الحصبة وطرق الوقاية منها؟
بالتزامن مع تزايد حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة، يتزايد القلق بشأن انتشار هذا المرض الفيروسي شديد العدوى، خاصة بين الأطفال غير المحصنين، وفيما يلي نستعرض لكم معلومات عن الحصبة وطرق الوقاية منها، وذلك وفقًا لما نشر في موقع نيويورك بوست.
انتشار الحصبة في الولايات المتحدة
سُجلت حتى الآن 198 حالة إصابة بالحصبة هذا العام، ما أثار القلق بشأن انتشار المرض في الولايات المتحدة. وفي ظل تزايد الحالات، ظهرت تقارير تشير إلى أن بعض الآباء ينظمون ما يُعرف بـ"حفلات الحصبة"، حيث يتم تعريض الأطفال عمدًا للفيروس بهدف إصابتهم به بشكل طبيعي، وهو أمر يثير مخاوف كبيرة بين الخبراء الصحيين.
وحذر الأطباء من خطورة هذه الممارسات، إذ يمكن أن تؤدي الحصبة إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصة لدى الأطفال غير المحصنين، وشدد خبراء الصحة على أهمية اللقاحات في الوقاية من المرض والحد من انتشاره، محذرين من العواقب المحتملة لمثل هذه التجمعات التي قد تزيد من تفشي الفيروس بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
ما هي الحصبة؟
الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يُصيب الجهاز التنفسي، وينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من سعال أو عطس الشخص المصاب. يتميز المرض بظهور طفح جلدي أحمر، وارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب في الحلق، وسعال، والتهاب الملتحمة. قد تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ.
طرق الوقاية من الحصبة
التطعيم: يُعد اللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR)، الذي يقي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض، ويوصى بإعطائه للأطفال على جرعتين.
تجنب الاتصال بالمصابين: نظرًا لأن الحصبة تنتقل بسهولة، يجب تجنب الاتصال الوثيق بالمصابين لمنع انتشار الفيروس.
غسل اليدين بانتظام: يساعد غسل اليدين بالماء والصابون على تقليل خطر انتقال العدوى.
تعزيز المناعة: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين A، الذي يساعد في تقليل حدة المرض عند الإصابة.
العزل عند الإصابة: يجب على المصابين البقاء في المنزل وعزل أنفسهم لمدة لا تقل عن أربعة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي للحد من انتقال الفيروس إلى الآخرين.
يؤكد الخبراء أن تعزيز حملات التطعيم ورفع مستوى الوعي حول أهمية اللقاحات هما المفتاح الأساسي للحد من انتشار الحصبة وحماية المجتمع من تفشيها.
