رسالة وداع….القصة الكاملة لوفاة طبيبين شابين مخطوبين في حادث سير بالدقهلية
في واقعة مؤلمة شهدتها محافظة الدقهلية، لقي طبيبان شابان مصرعهما في حادث سير أثناء عودتهما من عملهما بإحدى المستشفيات، الضحيتان هما الطبيبة أسماء إبراهيم عبداللطيف، 24 عامًا، والطبيب حمدي السيد عبدالحميد، 25 عامًا، وكلاهما كانا مخطوبين ويستعدان لحفل زفافهما الذي كان من المفترض إقامته قريبًا.
رسالة وداع….القصة الكاملة لوفاة طبيبين شابين مخطوبين في حادث سير بالدقهلية
قبل الحادث، نشرت الطبيبة أسماء إبراهيم منشورًا عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك" حمل كلمات وداعية مؤثرة. كتبت أسماء:
"الوصية الأولى والأخيرة.. حين أتوفى سامحوني، واستُروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة... لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي".
المنشور الذي بدا وكأنه رسالة وداع، انتشر على نطاق واسع عقب وفاتها، حيث اعتبره البعض إحساسًا مسبقًا باقتراب أجلها، ما جعل رحيلها أكثر حزنًا وتأثيرًا.
الحادث وقع أثناء عودة الطبيبين من عملهما بأحد المستشفيات بمحافظة الدقهلية. كانا يستقلان سيارة ملاكي على طريق الجمالية – ميت سلسيل، وفجأة فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة، ما تسبب في انقلاب السيارة وسقوطها داخل ترعة مجاورة للطريق.
فرق الإنقاذ النهري انتقلت على الفور إلى موقع الحادث، وتمكنت من انتشال جثماني الطبيبين، اللذين فارقا الحياة في الحال.
خبر وفاة الطبيبين الشابين كان بمثابة صدمة كبيرة لزملائهما في المستشفى، الذين أكدوا أن الفقيدين كانا يتمتعان بسمعة طيبة وأخلاق عالية، فضلًا عن تفانيهما في العمل.
كما أثارت الواقعة حزنًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا منشور الطبيبة أسماء مع كلمات ودعاء بالرحمة والمغفرة لهما.
عبر كثيرون عن حزنهم الشديد لرحيل الطبيبين الشابين، خاصة أن وفاتهما جاءت في وقت كانا يستعدان فيه لحياة جديدة معًا.
"كانوا بيجهزوا لشقتهم وفرحهم قريب".. هكذا عبر أحد أصدقائهما عن صدمته بعد الحادث، مشيرًا إلى أن الطبيبة أسماء كانت دائمًا تحرص على تقديم المساعدة لكل من حولها، بينما كان خطيبها الطبيب حمدي معروفًا بتفانيه في عمله وتعامله الطيب مع الجميع.
التحريات كشفت أن الحادث وقع بسبب اختلال عجلة القيادة بيد السائق، ما أدى إلى انحراف السيارة وانقلابها في الترعة.
تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى ميت سلسيل، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات.
