خالد أبو بكر: أحترم ثوابت الدولة وكل ما يتعلق بالأمن القومي

قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ حرية الإعلام في مصر كانت تواجه مشكلة، فقد كانت الدولة تحارب الإرهاب في وقت من الأوقات، ولم تكن تريد أي نوع من التوتر في الشارع، واستمر هذا الأمر فترة طويلة، مشددًا على أن انتقاد الدولة في القضايا الخلافية ليس عيبًا أو خطأ، ولكن الأمر يختلف حينما يتعلق بالأمن القومي.
خالد أبو بكر: الإعلام مهنة ورسالة.. وثوابت الدولة تُحترم
وأضاف أبو بكر، في تصريحات تليفزيونية: ثوابت الدولة أمر يحترم جدًا، وأي شيء متعلق بالأمن القومي يُحترم جدًا، والجيش كذلك، فهناك محاذير لا نقترب منها، ولكن الحكومة تدير ملفات متعددة مثل التعليم والصحة والإسكان، ودورنا أن نتحدث عن وجهة نظرنا ونقول إن هناك شيء خطأ، فالإعلام مهنة ورسالة يجب القيام بها لصالح المجتمع المصري، وأرجو أن يحدث ذلك.
وتابع: هناك فارق بين المبادئ الأساسية للدولة المصرية وثورة 30 يونيو التي كان جزءً منها وبين الاختلاف، موضحًا: الناس نزلوا في ثورة 30 يونيو، وكنا لا نعرف ما سيحدث حتى 3 يوليو 2013، وتلقيت دعوة في هذه الفترة للقاء الإخوان عشان نشوف الدنيا ماشية ازاي.
واصل: وقتها، كان وزير الدفاع يقول إحنا بعاد، تفضلوا، تصدروا المشهد وحلوا مشاكلكم مع الرئيس الموجود، ولكن كل الاجتماعات فشلت، و30 يونيو 2013 كانت الاختبار، فلو نزل 10 آلاف شخص لتغير الموقف، ولكن الشعب المصري نزل بالملايين في كل أنحاء الجمهورية، فكان لا بد أن يقف الجيش في صف الشعب، ومن هنا جاءت بطولة 3 يوليو، ولو لم يختر الجيش صف الشعب لما تخطت البلاد 30 يونيو.
وكشف المحامي الدولي أن الإعلاميين في ثورة 30 يونيو كانوا أبطالا، موضحًا: في لحظة من اللحظات كنا نقفز فوق سور مدينة الإنتاج الإعلامي كي نقدم البرامج، وأنا فعلت ذلك.
وأضاف: كان حازم أبو إسماعيل محاوطنا خارج المدينة، وكان المشهد عنيف جدًا، وكنت مقدم برامج في شبكة أوربت، وعملوا لنا باب من ورا، وأتذكر أن الراحلة رجاء الجداوي كان لديها حلقة واضطريت أضع لها طوب تطلع عليه وتنزل بسبب الحصار.
وأردف: قفزت من أعلى السور أكثر من مرة، وفي بعض الفترات تركنا بيوتنا وأقمنا في فندق بجانب مدينة الإنتاج الإعلامي، وكانت معركة بلا رجعة، وكان الإعلاميون يستخدمون الزجاج الأسود لسياراتهم من أجل إخفاء أنفسهم وتجنب هجوم الإخوان.