ناسا تتراجع عن إرسال أول امرأة إلى القمر استجابة لسياسات ترامب.. ما القصة؟
في خطوة مفاجئة، قررت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تعديل خططها المتعلقة بمهمة أرتميس 2027، حيث حذفت من بيانها الرسمي التعهد بإرسال أول امرأة وأول شخص من ذوي البشرة الملونة إلى القمر.
إلغاء مهمة أرتميس 2027
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، جاء هذا التغيير استجابة للأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى إنهاء برامج التنوع والمساواة والشمول داخل الوكالات الفيدرالية.
وأكد المتحدث باسم ناسا، ألارد بوتيل، أن الوكالة تراجع لغتها المتعلقة بإرسال الطاقم إلى القمر بما يتماشى مع التوجيهات الجديدة، وأضاف: نتطلع لمعرفة المزيد عن خطط إدارة ترامب لوكالتنا، وتعزيز استكشاف القمر والمريخ بما يخدم الجميع.
وفي وقت سابق، كان موقع ناسا الرسمي قد أشار إلى أن مهمة أرتميس تهدف إلى إنزال أول امرأة، وأول شخص من ذوي البشرة الملونة، وأول رائد فضاء دولي على سطح القمر، وهو ما اعتبر خطوة بارزة نحو تعزيز التنوع والشمول في رحلات الفضاء، إلا أن حذف هذا التعهد من موقع الوكالة يعكس تحولًا في السياسات بناءً على التوجيهات الرئاسية الجديدة.
تنفيذ أوامر ترامب بإنهاء برامج التنوع
وتأتي هذه التغييرات في إطار حملة واسعة تشنها إدارة ترامب على برامج التنوع والمساواة داخل المؤسسات الحكومية، حيث تلقى موظفو ناسا في يناير الماضي رسالة بريد إلكتروني من القائم بأعمال المديرة، جانيت بيترو، تأمر بإغلاق جميع مكاتب التنوع والشمول وإنهاء العقود المرتبطة بها.
وشدد البريد الإلكتروني على أن أي موظف يحاول الالتفاف على القرار باستخدام لغة مشفرة قد يواجه عواقب وخيمة، مشيرًا إلى أن جميع العاملين يجب أن يكونوا في إجازة مدفوعة، كما تم حذف جميع صفحات الويب المتعلقة بهذه المبادرات، ما أدى إلى ظهور رسالة خطأ 404 على الموقع الرسمي لـ ناسا.
وأثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين العاملين في ناسا، كما أعرب كايل سورينسن، مهندس برمجيات سابق في الوكالة، عن سعادته بإلغاء هذه البرامج، معتبرًا أنها كانت مجرد إعادة تسمية لسياسات غير ضرورية.
وفي المقابل، كانت بيترو نفسها قد دافعت في تصريحات سابقة عن أهمية التنوع والشمول داخل ناسا، مُشيرة إلى تجربتها الشخصية كواحدة من النساء القليلات في مركز كينيدي للفضاء، قائلة: من الضروري توفير بيئة يشعر فيها الجميع بالاندماج، ويتمكنون من التعبير عن آرائهم بحرية.
