مضمونه يحتوي على كواليس الهجمات الأمريكية على اليمن.. رئيس تحرير جريدة أمريكية وجد نفسه على جروب عسكري سري| ما القصة؟

في واقعة هي الأغرب من نوعها، نشر رئيس تحرير صحيفة ذا أتلانتيك تقريرًا كبيرًا يروي فيها أغرب قصة بالقرن الواحد والعشرين، وهي وجوده على جروب سري خاص بتداول المعلومات والنقاشات السرية حول تفاصيل شن هجوم أمريكي على الحوثيين.
فضحية أمريكية بانضمام صحفي لمحادثات خطط عسكرية بالخطأ
تلقى رئيس التحرير دعوة للدخول لمحادثة سرية عبر signal وهي منصة محادثات بالولايات المتحدة، قال رئيس التحرير في مقاله، إنه اعتقد في بداية الأمر أنها مُزحة أو محاولة من مخابرات أجنبية للتلاعب بالصحفيين، فمن المستحيل أن يتم إضافته لجروب محادثة سري بين كبار مسؤولي الدولة ومخابراتها للحديث حول معلومات سرية لهذا الحد، إلا أنه صبر لبعض ساعات ليجد أن الأشياء التي تم الاتفاق عليها أمامه في الجروب تحدث في الواقع والحقيقة.
تحتوي المحادثة التي نشرها رئيس تحرير ذا أتلانتيك على، نقاشات بين جي دي فانس نائب الرئيس ترامب، ووزير الدفاع بيت هيجيسيث ومدير الـCIA وغيرهم، للحديث عن فكرة شن هجوم على اليمن، وموعده ووتيرته.

وشهدت المحادثة اختلاف لوجهات النظر، حيث كان يرى فانس أن هذا الهجوم من شأنه حماية أوروبا ومقدراتها وتجارتها التي تتضرر بسبب هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، وواشنطن أُنهكت من دعم أوروبا ماديًا وعسكريًا على مدار الفترة الماضية، ليرد عليه وزير الدفاع هيجيسيث بأنه يتفق معه بأن أمريكا سئمت من دعم أوروبا ولكن لا يوجد شخص بالكرة الأرضية قادر على حماية العالم غير الأمريكيين وبالتالي يجب أن تتخذ أمريكا على عاتقها هذا الهجوم، والمسألة التي يتم مناقشتها هي التوقيت، ليرد عليه أحد أفراد المخابرات، بقوله إن الرئيس ترامب أعطى الضوء الأخضر من أجل شن هذه الهجمات ولكن المسألة الآن تكمن في أمر واحد وهو يجب أن يتم النظر لأوروبا ومصر ما هو المقابل الذي سيقدمونه مقابل هذه الخدمات.
ولفتت المحادثة إلى اتفاق الأطراف كافة على أن الناس لا تفهم أهمية وضرورة هجوم الولايات المتحدة على الحوثيين، ويجب أن يفهموا أن 3% من التجارة الأمريكية تمر عبر البحر الأحمر وبالتالي الهجمات الحوثية تشكل عرقلة كبيرة للمصالح الأمريكية بالمنطقة.
كما ناقش المسؤولون عبر الجروب تشات أنه يجب ألا تنتظر الولايات المتحدة وقت أكثر من ذلك للهجوم على الحوثيين، لأن هناك عوامل كثيرة قد تجعلها تخسر اليد العليا في هذه الهجمة، وهي أنه لا يمكن توقع تصرفات الحوثيين، وإذا لم تبدأ أمريكا الهجوم فلن تكون اللعبة على قواعدها، غير أنه يجب أن تتصرف أمريكا سريعًا قبل أن تُقدم إسرائيل على تحرك أو يتم خرق اتفاق وقف إطلاقا لنار بغزة.