عقار تجريبي جديد يظهر نتائج واعدة في إبطاء تطور سرطان المبيض.. تعرف على التفاصيل

أعلنت شركة الأدوية الأمريكية إيه بي إم، أن عقارها التجريبي ريلاكوريلانت، عند استخدامه مع العلاج الكيميائي، ساعد في تأخير تطور نوع من سرطان المبيض في تجربة سريرية متأخرة، مما يعزز الآمال في تحسين خيارات العلاج للمرضى.

ووفقًا لرويترز، أظهر العقار، عند دمجه مع العلاج الكيميائي، انخفاضًا بنسبة 30% في خطر تطور السرطان لدى المريضات اللاتي كنّ مقاومات لعلاجات البلاتين، مقارنة بمن تلقين العلاج الكيميائي وحده، وهو ما يعد إنجازًا هامًا لتحقيق أحد الأهداف الرئيسية للدراسة.

نتائج مشجعة وتحسن في معدلات البقاء

شملت التجربة 381 مريضًا، وأظهرت النتائج أن المريضات اللاتي تلقين تركيبة الدواء عشنَ شهرًا أطول دون تفاقم المرض مقارنة بمن تلقين العلاج الكيميائي فقط. كما أظهرت البيانات تحسنًا كبيرًا في معدل البقاء على قيد الحياة بشكل عام، حيث عاش المرضى الذين تلقوا العلاج بالعقار التجريبي 16 شهرًا في المتوسط، مقارنة بـ 11.5 شهرًا فقط لمن تلقوا العلاج الكيميائي التقليدي.

زيادة هائلة في أسهم الشركة

بعد إعلان النتائج الإيجابية، قفزت أسهم شركة كورسيبت المنتجة للعقار بنسبة 84% لتصل إلى 100.29 دولار للسهم، وهو رقم قياسي جديد، مما أضاف 4.82 مليار دولار إلى قيمتها السوقية.

يعمل ريلاكوريلانت، وهو علاج فموي، على منع تأثير هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما يساعد على تقليل مقاومة الأورام للعلاج الكيميائي. وأكدت الشركة أن الدواء جيد التحمل ولم يُظهر أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، كما تخطط لتقديم نتائج الدراسة الكاملة في الأشهر المقبلة، والتقدم بطلب لتسويقه في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من هذا العام.

مستقبل العقار وسوق علاجات سرطان المبيض

تتوقع التقديرات أن تصل ذروة مبيعات ريلاكوريلانت إلى 1.3 مليار دولار بحلول عام 2036، إذا حصل على الموافقة النهائية. ويمثل العقار أملًا جديدًا لمرضى سرطان المبيض المقاوم للبلاتين، الذي يصيب حوالي 20 ألف امرأة سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان.

ويُذكر أن خيارات العلاج الحالية لهذا النوع من السرطان تشمل عقاقير مثل إلاهير من شركة AbbVie وأفاستين من Roche، مما يجعل دخول “ريلاكوريلانت” إلى السوق إضافة هامة لتحسين فرص المرضى في مقاومة المرض وإطالة العمر.