الأمم المتحدة: كارثة إنسانية في ميانمار بعد الزلزال المدمر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الثلاثاء، أزمة إنسانية حادة في ميانمار عقب الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.7 درجة يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 2700 شخص وإصابة أكثر من 4500 آخرين، كما تسبب الزلزال في دمار واسع للبنية التحتية، بما في ذلك انهيار جسور وطرق رئيسية، ما أدى إلى عزل العديد من المناطق المتضررة.

كارثة إنسانية في ميانمار بعد الزلزال المدمر

ووفقا لرويترز، أكد ماركولويجي كورسي، المنسق الإنساني للأمم المتحدة في ميانمار، أن الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والمياه النظيفة والأدوية تعاني من نقص حاد، بينما ينام الكثير من الناجين في العراء وسط انقطاع الكهرباء والمياه الجارية.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة من مخاطر تفشي الكوليرا؛ بسبب نقص مياه الشرب النظيفة. 

وأوضحت جوليا ريس، نائبة ممثل اليونيسيف، أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تفاقم الأزمة، إذ دُمرت أنابيب المياه وخزانات الصرف الصحي، مما زاد من صعوبة توفير الإمدادات الأساسية للسكان.

كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المستشفيات في المناطق المنكوبة تعمل فوق طاقتها، مع نفاد الإمدادات الطبية ونقص في الوقود، مما يهدد قدرة الفرق الطبية على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.

من جانبها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الوضع الحالي يُعد أزمة إنسانية من الدرجة الأولى، وأنها تعمل على توفير المساعدات الطارئة مثل الصفائح البلاستيكية، ومواد النوم، والناموسيات لحماية الناجين من الظروف القاسية وانتشار الأمراض.

ومع تضاؤل الفرص أمام عمليات البحث والإنقاذ، تستمر الجهود الإنسانية في مواجهة تحديات هائلة لإنقاذ الأرواح وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.