هل تعلم أن بعض أذكار الصباح والمساء تقيك من الحسد والعين؟.. اكتشفها الآن

هل تعلم أن بعض أذكار الصباح والمساء تقيك من الحسد والعين؟ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تدل على أهمية قراءة أذكار الصباح والمساء، والتي تعد بمثابة نور للقلب وحصن من كل شر وأذى، ولذلك ينبغي المداومة عليها والمحافظة على قراءتها في أوقاتها الصحيحة لنيل أجرها وبركتها، فأذكار الصباح بداية موفقة ليوم جديد، وأذكار المساء حماية وأمان من شرور الأنس والجن في الليل، ومن هذا المنطلق نوضح لكم في هذا التقرير، هل الأذكار تحمي من العين والحسد؟
هل تعلم أن بعض أذكار الصباح والمساء تقيك من الحسد والعين؟
يتساءل العديد من المسلمين هل أذكار الصباح والمساء تحمي من العي والحسد؟ وبالفعل يمكن اكتشاف هذا الأمر من خلال كتاب حصن المسلم الذي يضم أذكار الكتاب والسنة لمؤلفه سعيد بن علي بن وهف القحطاني، ويشتمل هذا الكتاب على أذكار الصباح والمساء وجميع الأدعية الواردة بسند ثابت وصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن فوائد ذكر الله يقول ابن القيم رحمه الله " أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة".
كما أن المواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء تجعل صوت العبد معروفا لدى الملائكة، فحينما يسأل ربه تقول الملائكة: يا رب؛ صوت معروف، من عبد معروف، وأما الغافل المعرض عن الله عز وجل، إذا دعاه وسأله قالت الملائكة: يا رب، صوت منكر، من عبد منكر، وهو المعنى المذكور في الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب ص87 للإمام ابن القيم رحمه الله، كما روى الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال "إن ما تذكرون من جلال الله عز وجل من التهليل والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن".
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي، فضل المواظبة على أذكار الصباح والمساء في دفع العين والحسد، مع الإكثار من قراءة القرآن، ولا سيما سورة الإخلاص، والمعوذتين، ثلاث مرات مساء، وصباحًا، ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد، والمعوذتين، حين تمسي، وحين تصبح ثلاثًا، تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود، والترمذي، وصححه الألباني.
وفي سنن أبي داود والنسائي، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قومًا قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم"، كما يجب الحرص على تكرار: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، سبع مرات عند المساء، والصباح، وعلى قول: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات صباحًا، ومساء، وفيهما قال النبي ﷺ من قال حين يصبح، وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: ما من عبد يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء"، وبالتالي يتبين من أحاديث النبي ﷺ أن أذكار الصباح والمساء تقي من الحسد والعين، ولكن لا ينبغي أن يكون الذكر لأجل دفع البلاء فقط، وإنما المواظبة عليه في السراء والضراء لاستجلاب النعم ودفع النقم، ووفقا لجمهور أهل العلم فإن أذكار الصباح والمساء وحدها كافية لدفع العين، ولمن أراد الاستزادة فعليه بالرقية بالقرآن كالفاتحة وآية الكرسي والمعوذات.

هل الأذكار تحمي من العين والحسد؟
ينشغل البعض بالعين والحسد، بل ويجعلونها سببا لكل بلاء يقعون فيه، وفي ذلك قال الداعية الكويتي عثمان الخميس على صفحته الرسمية بموقع انستجرام، أننا نؤمن بالعين والسحر، ولكن لا ينبغي تعليق الكسل والإهمال والتقصير وعدم الجدية بالعين، فالعين حق وموجودة ولكن 90% مما يقع يكون إهمالا من العبد نفسه، أو شيئا مما قدره الله عليه من الابتلاء، ولذلك يجب التوكل على الله، والعلم علم اليقين بأنه لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وأنه لا ينفع ولا يضر إلا الله، مع الحرص على أذكار الصباح والمساء.
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية مفاده، كيف نتعامل مع القريب الحاسد؟ وأجاب عليه فضيلة الشيخ أحمد ممدوح مؤكدا ضرورة قول "اللهم اكفنا شره،" وقراءة المعوذات وأذكار الصباح والمساء، وبعدها لا ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر أبدا حتى لا يكون عائقا في التعاملات العائلية.
ومن منطلق فضل الأذكار في الحماية من العين والحسد، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، إنه إذا فات وقت أذكار الصباح بفوات وقتها فيستحب قضاؤها عند تذكرها، والأولى قراءة الأذكار في وقتها حتى يُنال أجرُها كاملًا، فثواب قراءة الأذكار في وقتها أكثر ثوابًا من قراءتها خارج وقتها، ولكن نرجو من الله تعالى ألَّا يحرم مَن قام بقضاء تلك الأذكار مِن واسع فضله وكرمه وثوابه؛ حيث إن هناك من العلماء من قال: إن ثواب القضاء لا يقل في الأجر عن ثواب الأداء لا سيما إذا فات وقتها بعذر.