مشهد من أفلام رعب.. فيديو لقصف الجيش الإسرائيلي لغزة يثير الفزع في نفوس السوشيال ميديا

وسط هذا الدمار الممتد، تحكي الصورة وجع غزة التي أنهكتها الحرب، مبانٍ كانت يومًا مليئة بالحياة، تحولت إلى أنقاض، تحمل في زواياها ذكريات عائلات شُرّدت وأحلام قُصفت قبل أن تكتمل، وهنا كانت ضحكات الأطفال تتعالى، وهنا كانت الأمهات تنتظرن عودة أبنائهن، لكن كل شيء تبدّل تحت وابل القصف، ليبقى الحزن سيد المكان.

فيديو لقصف الجيش الإسرائيلي لغزة يثير الرعب في نفوس السوشيال ميديا

في هذا الفيديو المشابه لأفلام الرعب الهوليوودية، لكن تلك المشاهد حقيقية من القصف الإسرائيلي لغزة، حيث يتصاعد الدخان في الأفق، تنبض غزة بالألم والصمود معًا، وبين الركام، ربما لا يزال طفل يبحث عن ذراعي والدته، أو أب ينادي أسماء أبنائه بصوت يملؤه الرجاء، وشوارعها التي كانت تعج بالحياة، باتت موحشة، ووجوه أهلها تحكي قصص فقد لا تنتهي، لكن رغم كل هذا، لا يزال فيها نبض يأبى الانكسار.

والانفجار الناتج عن القصف الإسرائيلي، هزّ الأرض واقتلع الأرواح من أماكنها، حمل الأجساد إلى السماء، وترك القلوب تئن من الفزع، وصرخات اختنقت تحت الركام، وفي لحظة واحدة، تبدّل كل شيء، تحولت الأحلام إلى غبار، والمنازل إلى أطلال، والضحكات إلى بكاء لا ينقطع.

ورغم الرماد الذي يكسو مدينة غزة، يبقى أهلها عنوانًا للصمود، ففي كل ركن، هناك يد تمتد للمساعدة، وقلوب لم تفقد الأمل رغم القهر، في غزة، حتى وسط الركام، يولد الأطفال، وتكبر الأحلام، ويظل الحنين إلى الحياة أقوى من أي دمار.

وهذه الصورة، وإن كانت شاهدة على دمار الجيش الإسرائيلي، فهي أيضًا شهادة على قوة غزة وأهلها، هنا، حيث اختبروا أقسى الآلام، صنعوا من الحطام إرادة لا تنكسر، وفي يوم قريب، ستعود شوارعها تمتلئ بالحياة، وسيبقى اسمها محفورًا في ذاكرة الإنسانية كرمز للنضال والصبر الذي لا يعرف المستحيل.

أعداد قتلى ومصابي حرب غزة

وخلال الساعات الماضية، وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق النازحين بقصف مدرسة دار الأرقم في مدينة غزة مخلفا 29 شهيدا بينهم 18 طفلا وامرأة ومسنا، وأكثر من 100 مصاب.