يديعوت أحرونوت تزعم: إسرائيل ساعدت الإخوان المسلمين ومنحتهم الأموال على مدار سنوات
زعم رونين بيرغمان محرر الشؤون الاستخباراتية الأبرز في إسرائيل ويوفال روبوفيتش محرر الشؤون الأمنية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر السماح بتدفق الأموال القطرية إلى قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين بالقطاع، رغم تحذيرات الاستخبارات الإسرائيلية من أن الدوحة كانت تحول ملايين الدولارات كإتاوة لإيران، وتساعد في تمويل منظمات معادية لإسرائيل، مثل الإخوان المسلمون.
وأضاف محررا الشؤون الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية في تقرير عبر صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الأموال القطرية استمرت في التدفق إلى غزة بتشجيع من نتنياهو، رغم تكرار التحذيرات من الشاباك والموساد، والتي أكدت أن جزءًا من تلك الأموال يصل بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الجناح العسكري لحركة حماس ومنظمات إرهابية أخرى، حسب قولهما.
وادعى التقرير مثالًا لمدى التلاعب الإعلامي المتعلق بقطر، حيث يشير إلى أن إيلي فيلدشتاين، الذي كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تمكن في أغسطس 2024 من زرع تصريح في وسائل الإعلام الإسرائيلية على لسان مسؤول أمريكي مزعوم، قال فيه: قطر هي الحليف الأقوى والأكثر موثوقية للولايات المتحدة والغرب، وهي التي مكّنت أمريكا من القضاء على قاسم سليماني وإدارة الحرب في الشرق الأوسط ضد إيران وحلفائها من أراضيها.
واستكمل: لكن عند سؤال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل عدة قضايا مرتبطة بقطر عن مصدر هذا التصريح، كان رده بابتسامة ساخرة، قائلًا: الأمر مضحك، الحديث عن دور قطر في قتل قاسم سليماني وكأنها ساعدت في ذلك، هو أبعد ما يكون عن الواقع، الحقيقة أكثر تعقيدًا بكثير.
وتابع التقرير: سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية مطلع 2020، كان يقود فيلق القدس، ويتلقى من قطر سنويًا ما بين 300 إلى 500 مليون دولار كإتاوة لضمان عدم تنفيذ عمليات داخل الأراضي القطرية، وأكد أن هذه الأرقام ضخمة جدًا حتى بمقاييس إيران وقطر، وأن إسرائيل كانت على علم بذلك.
لماذا استمرت الأموال في التدفق؟
وادعى التقرير أنه رغم هذه التحذيرات المتكررة فضّل نتنياهو استمرار التدفقات المالية، وسط تبريرات تقول إن هذه الأموال كانت تستخدم لتهدئة حماس، ومنع تصعيد كبير في غزة، لكن تقرير يديعوت أحرونوت يشير إلى أن تلك الأموال ربما كانت تُستخدم في تمويل عمليات عسكرية بشكل غير مباشر، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تورط الحكومة الإسرائيلية في هذه السياسة المثيرة للجدل.


