برلماني متطرف فكريا.. القصة الكاملة لواقعة حرق القرآن في أمستردام| فيديو

أثارت واقعة حرق القرآن الكريم في أمستردام بهولندا جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قام برلماني متطرف فكريًا بحرق الكتاب السماوي في أحد الميادين العامة، مما أشعل موجة من الغضب بين الشعوب الإسلامية.
حرق القرآن في أمستردام يشعل الغضب في هولندا
ووفقًا لما نُشر في وسائل الإعلام المحلية، أشعل المتحدث باسم حركة "بيغيدا" اليمينية المتطرفة في هولندا، إدوين فاغينسفيلد، موجة من الغضب في الأوساط السياسية والاجتماعية، بعد إقدامه على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى بلدية أمستردام، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل المجتمع الهولندي.
وتأتي هذه الخطوة الاستفزازية في إطار سلسلة من الأفعال المعادية للإسلام التي يقوم بها فاغينسفيلد، المعروف بتصريحاته المتطرفة ومواقفه العدائية تجاه المسلمين. وقد صرح خلال الواقعة أن إحراق المصحف جاء كرد فعل على ما وصفه بـ”الضغوط المتزايدة” عقب قيامه سابقًا بإحراق العلم الإسرائيلي.
ردود الأفعال الغاضبة لم تتأخر، إذ وصف أحد النواب الهولنديين هذا العمل بأنه تحريض مباشر على الكراهية، مؤكدًا أن انتهاك حرمة القرآن الكريم يُعد إهانة لملايين المسلمين في هولندا والعالم.
تحمّل المسؤولية القانونية
وفي السياق ذاته، انتقد بعض المسؤولين هذا السلوك بأنه تصرف جبان، داعية السلطات في أمستردام لتحمّل المسؤولية القانونية والأخلاقية جراء تساهلها مع هذه الأعمال التحريضية.
وتُعد هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة من المواقف المتطرفة التي اتخذها فاغينسفيلد خلال السنوات الماضية، حيث كان قد أعلن في وقت سابق نيته تنظيم تظاهرة بمدينة أرنهيم تحت شعار مسيء، تزامنًا مع محاكمته بتهم تتعلق بالتحريض على الكراهية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد الإسلاموفوبيا وخطابات الكراهية في أوروبا، وسط دعوات من منظمات حقوقية لاتخاذ إجراءات حازمة ضد من يستخدمون حرية التعبير كغطاء للإساءة إلى الأديان والتحريض على العنف.