من سيجنال للرسوم.. مؤلف نار وغضب: مع ترامب كل الاحتمالات واردة
شهدت الأسابيع الاخيرة في الولايات المتحدة فصلا جديدا في أزمة الرئيس مع "الصحفي" عندما نشر مايكل وولف كتابه الأحدث "الكل أو لا شيء" والذي سبقه بثلاثة كتب استهلها بالأشهر " النار والغضب" تدور جميعها حول فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى للولايات المتحدة.
ومع بداية العام جاء كتابه الجديد الذي يتناول رحلة ترامب لإعادة الانتخاب لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ووصف لويد جرين في الجارديان "سكب وولف قدرًا من الشاي الساخن على ترامب".
دون التركيز على محتوى الكتاب الذي كان من الضروري الإشارة إليه، في البداية تحدث الصحفي البارز الذي سيظل أسمه مقرونا لعقود بفترة رئاسة دونالد ترامب عن عدد من الموضوعات المثارة مؤخرا في الولايات المتحدة مع صحيفة التليجراف.
أزمة سيجنال
لا يزال صدى تلك القضية مؤثرا في واشنطن ومقلقا لإدارة دونالد ترامب ويقول وولف عن أطرافها: "هؤلاء الناس يفتقرون تمامًا إلى الكفاءة قد تقولون بسخاء إنهم مغرورون بما يكفي ليعتقدوا أنهم غير مضطرين للامتثال للقواعد واللوائح لأنهم يعتبرون أنفسهم جزءًا من حكومة ترامب، المنفصلة عن أساليب الحكم الأخرى، وبالتالي لا يملكون إجراءات أمنية.
لكنني أعتقد أن هذا مجرد عجز صارخ".
ويضيف " كما ترون، هذه عصابة لا تجيد التصويب بدقة ليس لديهم أدنى فكرة عما يفعلونه.
لطالما كان هذا هو الحال مع دونالد ترامب، شخص أقل كفاءة من غيره لماذا يجب أن تخاف من هؤلاء الأشخاص؟
ومع ذلك، فالأمر لا يقتصر على شركات المحاماة، بل يشمل الجامعات، بل يشمل قطاع التكنولوجيا بأكمله: استسلام".
أما عن أزمة ترامب مع شركة المحاماة شركة بول وايس "ترامب مهووس بالمحامين.
فهم دائمًا في مقدمة اهتماماته: ما فعلوه، وما لم يفعلوه، وكيف يخدعونه، وكيف سيخدعهم دونالد ترامب حالة شاذة، وهو، بطريقته الخاصة، قوة هائلة تشعر بالحتمية.
لكن هذا فقط لأن الديمقراطيين كانوا عاجزين عن الارتقاء إلى مستوى الحدث، من هيلاري إلى جو بايدن".
ترامب بلا إستراتيجية متماسكة
أصدر حزمة كبيرة من الأوامر التتفيذية - أكثر من أي رئيس آخر- يصفها وولف "توجد أجندة تشريعية، إنها مجرد سلسلة من التصريحات والأوامر التنفيذية. بمجرد أن يصبح شخص آخر رئيسًا، يُعكس كل هذا".
ويقول "الأمر الرئيسي الذي يجب أن تفهمه عن ترامب هو أنه كان نجم برنامج تلفزيوني واقعي لمدة أحد عشر عامًا. إنه يعرف كيف يجذب انتباه الجمهور: إنه صراع، صراع، صراع المشكلة هي أن الصراع يجب أن يستمر في التصاعد. لا يمكن أن يكون هناك نفس مستوى الصراع. يجب أن يتفاقم أكثر فأكثر، وهذا يعني، إذا استمر، غزو جرينلاند أو كندا".
الرسوم الجمركية
قال الصحفي البارز "الجانب الأبرز في مسألة الرسوم الجمركية هو أن ترامب جعل العالم كله يتحدث عنها. لقد انتقلنا من تفصيل عتيق في السياسة التجارية إلى الحدث الأكثر دراماتيكية في العالم".
وأضاف "كيف يُحوّل التعريفات الجمركية إلى أداة دراماتيكية؟ إنه عبقري ترامب إنه ترامب، سيد برامج الواقع " ويصف وولف ترامب بالشخص الذي لديه مشكلة في الإنصات إلى الأخرين وهنا يصفه بالقول " ليس مثلي أو مثلك أو أي شخص آخر نعرفه إنه شخص مجنون.
لا يمكن التنبؤ بما سيفعله مجنون، وهذا أمر مخيف. كل الاحتمالات واردة".
الولاية الثالثة
تطرق وولف إلى حديث ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب السابق حول التحرك الجدي لحصوب ترامب على ولاية ثالثة واصفا بانون بالشخص الذي يكثر من الحديث الفارغ.
بانون سبق له أن صرح أن التعديل الثاني والعشرين الذي ينص على أنه لا يمكن انتخاب الرؤساء أكثر من مرتين لا ينطبق على ترمب لأن فترات الرئيس المنتخب غير متتالية.
