قلق داخل إسرائيل.. تزايد التوقيعات الداعية لوقف الحرب على غزة وانتقادات لاذعة لـ نتنياهو
حالة من القلق سيطرت علي الداخل الإسرائيلي نقلتها وسائل الإعلام العبرية وعبر عنها الإسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تزايد التوقيعات التي تطالب نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس بوقف الحرب على غزة.
الحرب على غزة
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن نحو 1700 فنان ومثقف بإسرائيل وقعوا عريضة تدعو لوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدي حماس في غزة.
وكان نشر أكثر من 150 طبيبا من الخدمة الاحتياطية ونحو 250 من العاملين الطبيين المتقاعدين، بما في ذلك مسؤولين كبار وموظفين طبيين سابقين، التماسات تطالب بإنهاء الحرب في قطاع غزة، موضحين أن الحرب لم تعد تخدم أغراضًا أمنية، بل يتم شنها لدوافع سياسية.
ووجه الأطباء، بمن فيهم أساتذة جامعيون وكبار المسؤولين الصحيين، العريضة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وحذروا من أن استمرار القتال يعرض جنود الجيش الإسرائيلي وحياة الرهائن الإسرائيليين للخطر، مشيرين إلى أن ما لا يقل عن 40 شخصا قتلوا في العمليات البرية الأخيرة، وبحسبهم، فإنه بعد أكثر من 550 يومًا من القتال، أصبح من الواضح أن استمرار القتال يسبب أضرارًا عميقة لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، وقع 250 ضابطا متقاعدا من الموساد، من بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للموساد، هم داني ياتوم، وإفرايم هاليفي، وتامير باردو، على عريضة تدعم إضراب الأطباء والطيارين.
وجاء في العريضة: قدسية الحياة تتقدم على إله الانتقام. وأعربوا عن قلقهم بشأن مستقبل إسرائيل وطالبوا باتفاق فوري لإطلاق سراح الرهائن، حتى لو كان هذا يعني وقف القتال.
ورفض رئيس الوزراء نتنياهو هذه الانتقادات، وزعم أن الاحتجاجات تقف وراءها جهات أجنبية هدفها الإطاحة بالحكومة، ولم يتطرق بشكل مباشر إلى الاتهامات المتعلقة بالمخاطر التي يتعرض لها الرهائن أو الطبيعة السياسية للقتال.
وتنضم الاحتجاجات الحالية إلى موجة متزايدة من المقاومة من جانب جنود الاحتياط في القوات الجوية والبحرية والمدرعات والمخابرات، الذين يحذرون من التداعيات الأمنية والأخلاقية والسياسية لاستمرار هذه الاحتجاجات.


