بعد الإعلان عن مناقشة تضمينها بالمناهج.. ما هي بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي ناقشها شيخ الأزهر ووزير التعليم؟
ناقش الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، تضمين وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقعها مع البابا فرنسيس عام 2019، إلى مناهج التعليم قبل الجامعي.
وأكد شيخ الأزهر أهمية بنود هذه الوثيقة في نشر قيم التعايش والأخوة، وتعزيز ثقافة احترام الآخر، حيث رحب وزير التربية والتعليم بمقترح شيخ الأزهر، مؤكدًا دراسة كيفية تضمين نصوص هذه الوثيقة التاريخية والاستفادة منها على أكمل وجه.
وفي هذا الصدد ينشر القاهرة 24، بنود وثيقة الأخوة الإنسانية والتي جاءت كالتالي:
بنود وثيقة الأخوة الإنسانية
ووفقًا لنص الوثيقة فقد أعلن الْأَزهَرُ الشَّرِيفِ والكنيسة الكاثوليكية تبنى ثقافة الحوار دربًا، والتعاون المشترك سبيلًا، والتعارف المُتَبَادَلِ نَهْجًا وطَرِيقًا، وأوضحت الوثيقة: إننا نحن - المؤمنين بالله وبلقائه وبحسابه - ومن منطلق مسؤوليتنا الدينية والأدبيَّةِ، وَعَبْرَ هذه الوثيقة، نُطَالِبُ أنفُسَنَا وَقَادَةَ العَالَمِ، وصُنَّاعَ السَّيَاسَاتِ الدَّولِيَّةِ والاقتصاد العالمي، بِالعَمَلِ جَدِيَّا عَلَى نَشْرِ ثقافَةِ التَّسَامُحِ والتعايش والسلام، والتدخل فَوْرًا لإيقافِ سَيْلِ الدِّمَاءِ البريئة، ووَقْفِ مَا يَشْهَدُه العالم حاليا من حُرُوبٍ وَصِراعَاتٍ وتراجع مناحي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
وأوضح نص الوثيقة: ونتوجه للمفكرين والفلاسفة، ورِجالِ الدِّينِ والفَنَّانِينَ والإعلاميين والمبدعين في كُلِّ مكان ليعيدوا اكتشاف قِيمِ السَّلامِ والعَدْلِ والخَيْرِ والجَمَالِ وَ الْأَخَوَةِ الإِنسَانَيةِ، والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها كَطوق نجاة للجميع وليسعوا في نَشْرِ هذه القيم بينَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَان، إن هذا الإعلان الذي يأتي انطلاقًا من تأمل عَمِيق الواقع عالمنا المعاصر وتقدير نجاحاته ومعايشةِ آلَامِهِ وَمَاسِيهِ وكوارثهِ - لَيُؤْمِنُ إيمانًا جَازِمًا بِأَنَّ أهمَّ أَسْبَابِ أَرْمةِ العَالَمِ اليَوْمَ يَعُودُ إلى تغييب الضمير الإنساني وإقصاء الأخلاق الدينية، وكذلك استدعاء النَّزعَةِ الفردية والفَلْسَفَاتِ المادية، التي تؤله الإنسانَ، وَتَضَعُ القِيمَ المادية الدنيوية مَوْضِعَ المَبَادِئِ العُلْيا والمتسامية.


