الجمعة 12 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد ظهوره في نعش مفتوح| تعرف على تفاصيل مراسم جنازة البابا فرنسيس.. وهذا سبب كسر خاتم الصياد

 خاتم البابا فرنسيس
كايرو لايت
خاتم البابا فرنسيس
الثلاثاء 22/أبريل/2025 - 09:49 م

بالتزامن مع ظهور البابا فرنسيس في نعش مفتوح، يستعد المسؤولون لتشويه خاتم البابا فرنسيس المعروف بخاتم الصياد عقب وفاته عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك تماشيًا مع تقليد كاثوليكي يمتد لقرون.

 تفاصيل مراسم جنازة البابا

ظهر البابا في الصور مرتديًا ثوبه الأحمر، وممسكًا بمسبحة، بينما وقف حرس الشرف إلى جانبي النعش، في وداع خاص حضره مسؤولون من الفاتيكان وأفراد من الأسرة البابوية، كما وُضع شريط أحمر مختوم بالشمع على أبواب الشقة البابوية وكنيسة سانتا مارتا.

<span style=
الفاتيكان ينشر صورا للبابا فرانسيس في نعش مفتوح خلال مراسم تأكيد وفاة البابا

ومن المقرر أن تبدأ مراسم جنازة البابا فرنسيس الرسمية صباح الأربعاء، حيث سيتم نقل الجثمان إلى كنيسة القديس بطرس ليتاح لعامة الناس تقديم واجب العزاء وإلقاء النظرة الأخيرة، ويجتمع مجمع الكرادلة في الفاتيكان لبدء التحضير لانتخاب البابا الجديد، وهي عملية من المتوقع أن تبدأ خلال الأسبوعين المقبلين، وعند اختيار البابا سيتم كسر خاتم البابا.

<span style=
الفاتيكان ينشر صورا للبابا فرانسيس في نعش مفتوح خلال مراسم تأكيد وفاة البابا

واختار البابا فرانسيس أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى، مخالفًا تقاليد دفن الباباوات في كنيسة القديس بطرس.

وكان قد أعرب مرارًا عن ارتباطه الروحي العميق بهذه الكنيسة التي اعتاد زيارتها للصلاة قبل وبعد كل رحلة رسولية.

<span style=
الفاتيكان ينشر صورا للبابا فرانسيس في نعش مفتوح خلال مراسم تأكيد وفاة البابا

وفي وصيته الأخيرة، عبّر البابا عن رغبته في أن يكون مثواه الأخير بسيطًا، وأن تُدفن رفاته في انتظار يوم القيامة، في مكان لطالما لجأ إليه للتأمل والدعاء.

سبب كسر خاتم البابا فرنسيس بعد وفاته؟

ويعود تاريخ خاتم الصياد إلى القرن الثالث عشر، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى القديس بطرس، الذي كان صيادًا وفق المعتقدات المسيحية، ويُعد أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

<span style=
سبب كسر خاتم البابا فرنسيس بعد وفاته

 ومنذ ذلك الحين، أصبح خاتم البابا أحد أبرز رموز السلطة البابوية، يُرتدى خلال المناسبات الاحتفالية ويُقبّل من قبل الأتباع كدليل على الولاء والتقديس، وهي عادة أثارت جدلًا في السنوات الأخيرة، خاصة من الناحية الصحية.

ومع وفاة البابا، يقتضي التقليد البابوي تدمير خاتم البابا، أو تشويهه على الأقل، منعًا لاستخدامه لاحقًا في إصدار وثائق مزورة تحمل ختم الفاتيكان، هذا الطقس ذو الجذور العملية كان يُنفذ فعليًا منذ عام 1521 باستخدام مطرقة تُحطم بها كل من الخاتم وقلادة البولا، وقد استمر حتى عام 2013.

ووفقًا للمراسل المختص في شؤون الفاتيكان، كريستوفر لامب، فإن تدمير خاتم البابا اليوم يُشبه حذف بيانات تسجيل الدخول من حساب إلكتروني، مشيرًا إلى أن الهدف هو منع إساءة استخدام الخاتم في وثائق قد تبدو رسمية بعد وفاة البابا.

<span style=
سبب كسر خاتم البابا فرنسيس بعد وفاته؟

ومن المنتظر أن يشرف الكاردينال الأيرلندي كيفن جوزيف فاريل، المعين من قبل فرنسيس في عام 2023 كـ كاميرلينجو، على تنفيذ هذا الطقس أمام مجمع الكرادلة، قبيل بدء عملية اختيار البابا الجديد.

ورغم أن الوظيفة الأصلية للخاتم، كخاتم ختم رسمي للوثائق البابوية، توقفت فعليًا في منتصف القرن التاسع عشر، إلا أن الطقس بقي مستمرًا، ومع استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر في 2013 سابقة تاريخية منذ ستة قرون، وتم تعديل الطقس قليلًا، إذ نُحت صليب عميق في سطح الخاتم بدلًا من تحطيمه.

والبابا فرنسيس، الذي أُنتخب عام 2013، كان قد اختار خاتمًا مختلفًا نوعًا ما عن أسلافه، إذ ارتدى خاتمًا من الفضة المطلية بالذهب، بدلًا من الذهب الخالص، كما كان يفضّل ارتداء خاتم فضي بسيط في أيامه العادية، يعود إلى فترة توليه منصب الكاردينال، ما يعكس أسلوبه المتواضع الذي ميز حبريته.

<span style=
سبب كسر خاتم البابا فرنسيس بعد وفاته؟

وبحسب لامب، فإن البابا فرنسيس تجنب إلى حد كبير الطقوس التقليدية المرتبطة بالخاتم، وكان أحيانًا يرفض تقبيله من قبل المؤمنين، حرصًا على النظافة، وأظهرته بعض الصور وهو يسحب يده عند محاولة البعض تقبيل الخاتم، وهو ما فسره الفاتيكان حينها بأنه إجراء للحد من انتقال العدوى.

تصميم خاتم البابا

وفيما تختلف تصاميم خواتم الصياد بين بابا وآخر، اختار فرنسيس ألا يُصنّع خاتمًا جديدًا له، بل أعاد استخدام خاتم قديم يعود لسكرتير البابا بولس السادس، الراحل باسكوالي ماكي، كدلالة على البساطة والابتعاد عن البهرجة.

ورغم أن مصير الخاتم بعد انعقاد المؤتمر البابوي المقبل لم يُحسم بعد، إلا أن رمزيته ستظل حاضرة في ذاكرة الكنيسة، كأحد أبرز الأدلة على السلطة الروحية للباباوات، وطقس من الطقوس التي تربط الماضي بالحاضر في قلب الفاتيكان.

تابع مواقعنا