إيران تحبط هجوما إلكترونيا استهدف بنيتها التحتية عقب انفجار ميناء بندر عباس
كشف بهزاد أكبري نائب وزير الاتصالات الإيراني، عن إحباط هجوم إلكتروني واسع استهدف البنى التحتية للبلاد، وفقًا لما أوردته وكالة تسنيم.
وقال في بيان مقتضب: بفضل الله وجهود الفرق الأمنية والفنية في شركة الاتصالات التحتية ووزارة الاتصالات، تم أمس التعرف على أحد الهجمات الإلكترونية الواسعة والمعقدة ضد البنى التحتية للبلاد، وتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
إيران تحبط هجوما إلكترونيا استهدف بنيتها التحتية
وبحسب تقرير رسمي صادر عن شركة البنية التحتية الإيرانية، تم رصد وصد أكثر من 101 ألف هجوم إلكتروني ضد البنية التحتية للبلاد في شتاء العام الماضي.
واستهدفت هذه الهجمات، التي انطلقت في المقام الأول من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، خدمات حيوية مثل البنوك وشبكات الاتصالات، ما تطلب أكثر من 5000 ساعة من الإجراءات المضادة المستمرة.
يأتي هذا عشية الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء بندر عباس يوم السبت، وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، وسط تقارير غير مؤكدة عن وجود محتمل لمادة كيميائية تستخدم في صنع وقود الصواريخ.
تشير روايات شهود العيان ومقاطع الفيديو إلى اشتعال النيران في مواد كيميائية في منطقة حاويات الشحن، ما أدى إلى انفجار أكبر بكثير.
وارتفعت حصيلة القتلى بشكل حاد، حيث أُبلغ عن إصابة 1000 آخرين، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، نقلًا عن التلفزيون الرسمي الإيراني. وصرح بير حسين كوليوند، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بأن 190 من الجرحى ما زالوا في المستشفى.
وأفادت شبكة CNN سابقًا أن مئات الأطنان من مادة كيميائية حيوية تُستخدم في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وصلت إلى الميناء في فبراير وأفادت التقارير بوصول شحنة أخرى في مارس.
وقالت شركة النفط الوطنية الإيرانية، إن الانفجار الذي وقع في الميناء لا علاقة له بالمصافي أو خزانات الوقود أو خطوط أنابيب النفط في المنطقة.
ونفى مسؤولون إيرانيون وجود أي مواد عسكرية في الميناء.
وصرح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، في منشور يوم الأحد الماضي، بأنه وفقًا للتقارير الأولية، فإن الانفجار لا علاقة له بقطاع الدفاع الإيراني.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، يوم الأحد، أن شخصًا على صلة بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني، قال إن ما انفجر كان بيركلورات الصوديوم، وهو مكون رئيسي في الوقود الصلب للصواريخ.
يذكر أنه قد وجه المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد، بفتح تحقيق موسع في انفجار ميناء بندر عباس، قائلا: إنه على المسؤولين الأمنيين والقضائيين أن يجروا تحقيقا كاملا لكشف أي تقصير أو تعمد، ويتابعوا المسألة طبقا للقوانين.


