بالأحضان.. تلاميذ يحتفون بمُعلمة خرجت على المعاش خلال زيارتها للمدرسة بالمنوفية
في لحظة إنسانية، تحوّل فناء مدرسة الشهيد عمر إسماعيل بقرية هورين التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، إلى ساحة من المشاعر الدافئة، حين احتفى التلاميذ بمدرستهم السابقة ماجدة فودة، التي زارت المدرسة بعد خروجها على المعاش، لتفاجأ بالأحضان والابتسامات تسبق الكلمات.
احتفاء تلاميذ مدرسة بالمنوفية بمعلمة خرجت على المعاش خلال زيارتها للمدرسة
ماجدة فودة، معلمة الفصل التي أفنت عمرها في خدمة التعليم، عادت إلى مدرستها التي قضت فيها 20 عامًا من أصل 40 عامًا هي عمر رحلتها المهنية، لحظة دخولها المدرسة وثقها العاملون بالمؤسسة، ليظهر مدى التأثير الذي تركته هذه المُعلمة في نفوس تلاميذها وزملائها على حد سواء.
لحظة إنسانية داخل مدرسة في المنوفية
العاملون بالمدرسة أكدوا أن ماجدة لم تكن مجرد معلمة تؤدي واجبها اليومي، بل كانت أمًا حقيقية لكل تلميذ، ترعى أحلامهم وتوجههم بحب وتفانٍ، ولأنها كانت تؤمن أن كل طفل يستحق الفرصة في مستقبل أفضل، لم تتوقف يومًا عن البذل والعطاء.
المعلمة التي عُيّنت عام 1985 وأم لخمسة أبناء، لم تفرق يومًا بين بيتها ومدرستها، فكما ربت أبناءها، ربت أجيالًا داخل المدرسة، وساهمت في تشكيل وعيهم وسلوكهم، لذلك لم يكن غريبًا أن يحتفي بها التلاميذ وكأن الزمن لم يمضِ، وكأنها لا تزال تقف في فصولهم تشرح وتوجه.
مشهد اللقاء لم يكن مجرد زيارة عابرة، بل تجسيد حي لقيمة المعلم في نفوس طلابه، ورسالة بأن العطاء الحقيقي لا يُنسى، بل يُخلد في الذاكرة والمشاعر، كما خُلّدت ماجدة فودة في قلوب أبناء مدرستها.
