في دقائق.. طاقم إسعاف ينقذ طفلة ضمور عضلي من توقف مفاجئ بعضلة القلب داخل مدرسة بأكتوبر

لم يكن صباح اليوم الدراسي عاديًا في مدرسة "طلعت حرب الابتدائية" بمنطقة 800 فدان في مدينة 6 أكتوبر، حيث كان التلاميذ يتحركون بين الفصول والمعلمون يباشرون الحصص، قبل أن يخيم الصمت والقلق على المكان إثر سقوط مفاجئ لطالبة داخل المدرسة دون حركة.

إنقاذ حياة طفلة ضمور عضلات بعد توقف مفاجئ لعضلة القلب داخل مدرسة بأكتوبر

وفي تمام الساعة 11:32 صباحًا، ورد بلاغ إلى هيئة الإسعاف يفيد بتعرض طالبة لحالة غيبوبة داخل المدرسة، ووصلت سيارة الإسعاف إلى الموقع خلال 10 دقائق فقط، ليبدأ طاقم الإسعاف في التعامل مع واحدة من أخطر الحالات، وهي توقف مفاجئ في عضلة القلب.

وتعاني الطالبة "فرح إبراهيم العناني"، 11 عامًا، من مرض ضمور في العضلات، وفجأة فقدت وعيها تمامًا، وتوقفت علاماتها الحيوية، لتدخل في أزمة صحية مفاجئة داخل المدرسة استدعت تدخلًا طبيًا عاجلًا.

وعلى الفور، بدأ المسعفون تنفيذ بروتوكول الإنعاش القلبي الرئوي داخل سيارة الإسعاف، مستخدمين جهاز الصدمات الكهربائية في محاولة لاستعادة نبض الطفلة.

دقة البلاغ وسرعة الوصول أنقذت حياة الطفلة فرح بعد مأساة وفاة الطفلة صوفيا

وبعد محاولات متكررة من قبل طاقم الإسعاف، جاءت اللحظة الحاسمة، حيث تجاوب جسم الطفلة فرح مع الصدمات، وعادت العلامات الحيوية من جديد، في هذه الأثناء، وصلت سيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ بمستشفى أكتوبر المركزي، لتخضع الطفلة للملاحظة الطبية الدقيقة، وقلبها ينبض من جديد.

وتُذكر هذه الواقعة مأساة مماثلة حدثت الأسبوع الماضي، وهي واقعة وفاة الطفلة "صوفيا"، ولكن الاختلاف هذه المرة كان في سرعة ودقة الإبلاغ عن مكان الحادث، مما ساهم في وصول طاقم الإسعاف في أقل وقت ممكن، فكان للزمن عامل حاسم في إنقاذ حياة الطفلة فرح.

وصول سيارة الإسعاف خلال 10 دقائق لعب دورًا أساسيًا في إنقاذ حياة الطفلة، إذ تقل فرص النجاة مع كل دقيقة تمر دون تنفيذ الإنعاش القلبي الرئوي لحالات توقف عضلة القلب.