ماذا كان يقول الرسول في العشر من ذي الحجة؟.. أفضل عبادة تفعلها خلال الحر الشديد
يرغب جميع المسلمين في معرفة ماذا كان يقول الرسول في العشر من ذي الحجة، لالتزام سنته واغتنام فضل الأيام العشر التي أقسم بها الله تعالى، وكذلك لما جاء في السنة النبوية بأنها خير الأيام والعمل الصالح فيها له ميزان يرجح عن أي عمل في يوم آخر غيرها.
ولعل معرفة ماذا كان يقول الرسول في العشر من ذي الحجة؟، هي من أساسيات العبادة والهدى، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي”.
ويتشارك القاهرة 24 مع قرائه الأعزاء صيغة ماذا كان يقول الرسول في العشر من ذي الحجة؟ وكيف يمكن اغتنام العشر بأفضل ما يكون.
ماذا كان يقول الرسول في العشر من ذي الحجة؟
ماذا كان يقول الرسول في العشر من ذي الحجة؟، سؤال هام يكشف عن حرص المسلم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه في اغتنام مواسم العبادة، تقول الدكتورة نيفين مختار الداعية الإسلامية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر، مقررًا عنهن أنهن أفضل أيام الدنيا على الإطلاق والتي تجتمع فيها العبادات الخمس في يوم عرفة.

واختلف العلماء في تفسير قوله تعالى "والفجر وليال عشر"، فقال فريق من العلماء أنها الأيام العشر من رمضان والتي فيها ليلة القدر، وقال آخرون أنها الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، إلا أنهم اختلفوا حول كونها تسعة أيام فقط والتي يتم فيها الصيام وتبدأ فيها مناسك الحج، ولكنهم خلصوا إلى أن الله تعالى قد يشير بالليالي العشر الأولى الأخيرة من شهر رمضان والتي يتحرى فيها ليلة القدر، أو الأيام العشر من ذي الحجة والتي فيها يوم عرفة.
وقالت الدكتورة نيفين مختار أن من لم يستطع اغتنام العشر الأواخر من رمضان فله أن يعوض ذلك في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لله في أيام الدهر نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدًا، وتتمثل تلك النفحات في العتق من النار والمغفرة والعفو والرحمة التي تتنزل، أو نظرة رضا من الله سبحانه وتعالى والتي لا يشقى الإنسان بعدها أبدًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا نظر الله تعالى لعبده نظرة رضا فلا يشقى بعدها أبدًا.
وحول ما كان يقوله النبي في العشر الأوائل من ذي الحجة، أبرزت الداعية الإسلامية أكثر ثلاثة أدعية كان يحرص عليها النبي دائمًا وهي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، وهو أفضل ما قاله النبي والنبيون من قبله في يوم عرفة، والدعاء الثاني: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. والثالث: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

ما هي الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة؟
ولكن، ما هي الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة؟، قال الداعية الإسلامية أن أعظم عبادة يغتنم بها المسلم العشر الأوائل من ذي الحجة هي عبادة الصوم، وهي العبادة التي اختصها الله تعالى لنفسه من دون العبادات الأخرى، فقد قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، وذلك على الرغم من أن الصلاة هي أول ما يحاسب عليه الإنسان، إلا أن الله تعالى اصطفى الصوم له لأن الصوم عبادة خفية بين العبد وربه ويترتب عليها حرمان النفس من ملذات الحياة ابتغاء مرضاة الله.
وحول ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة الصوم فيها، حثت الداعية الإسلامية على الصوم في الأيام شديدة الحرارة والتي قيل عنها أنها تقي من نار جهنم، وقد قالوا: "صوم يوم شديد الحر يقي يوم النشور، منوهة إلى أنه ليس فرضًا بل هو عبادة تطوع لوجه الله تعالى يحبها الله سبحانه وتعالى، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم لا عدل له، أي لا مثيل له في أي عبادة من العبادات.
كما نصحت بالإكثار من الصدقات والإنفاق في سبيل الله من أموال وإطعام الطعام، خاصة في هذه الأيام التي ينتظر فيها الفقراء الصدقات.
ومن أجل اغتنام يوم عرفة، نصحت بترك الهاتف تمامًا يوم عرفة واستخدامه فقط للضرورة ضمن برنامج يجب أن يلتزم به الإنسان ليل ونهار طوال يوم عرفة، ويفضل أن يكون طوال العشر الأولى من ذي الحجة، كذلك مع الصوم الذي سيجعل الإنسان تلقائيًا يدخل في عبادات أخرى أسمى مثل الخشوع والتدبر في نعم الله وقراءة القرآن والدعاء وقيام الليل، وصلاة ركعتين بنية التوبة لله سبحانه وتعالى، وأن يدعو الإنسان بما يريد طالبًا من الله العفو والمغفرة وأن يكتب اسمه في صحائف الفائزين بالمغفرة والعتق من النيران، واشترطت أن يصحب ذلك مشاعر صادقة بالندم والعزم على عدم العودة للتقصير مما يعين الإنسان على التغيير للأفضل.
فيما نوهت إلى أن هناك بعض الأدعية التي يلح فيها العبد ولكنها لا تتحقق لأن الله سبحانه وتعالى لا يراها خيرًا له ويرى أن هناك أفضل منها، ولكن الإنسان مع إصراره ومع انشغاله بهذا الأمر قد يجهل هذا الخير الوفير الذي استُبدل به عن دعائه المتكرر.
وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صيام يوم عرفة يكفر سنتين: سنة ماضية وسنة قادمة، وهذا يعني أن الله تعالى يغفر ذنوب السنة التي مضت، أما السنة المقبلة، فإما أن يقي الله الإنسان من ذنوبها فلا يرتكبها، أو يغفر له ما سيرتكبه.


