الإفراط في الطعام قد يؤدي إلى التعرق الزائد.. ما علاقة الطعام بالرائحة؟
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يعاني كثيرون من مشكلة التعرق الزائد، التي قد تتسبب في إحراج يومي وتؤثر على الراحة الشخصية، ورغم أن التعرق يُعد عملية طبيعية في جسم الإنسان، فإن هناك عوامل خفية قد تضاعف من شدته، وعلى رأسها الإفراط في تناول الطعام.
كيف يؤثر الطعام على التعرق؟
بحسب خبراء من شركة Driosec المتخصصة في علاج التعرق، فإن عملية الهضم بحد ذاتها قد تُحفّز حرارة الجسم، ما يرفع من نشاط الغدد العرقية، ويُعرف هذا التأثير بـ"التأثير الحراري للطعام"، وهو أكثر وضوحًا عند تناول كميات كبيرة من الأطعمة أو استهلاك أطعمة معينة مثل الأطعمة الحارة، الغنية بمادة الكابسيسين، التي ترفع حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
ويُعد الكحول من المكونات التي تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية وارتفاع درجة حرارة الجسم، مما يزيد التعرق. أما إذا كان التعرق يحدث مباشرة بعد تناول الطعام، فقد يكون ذلك مؤشرًا لحالة طبية تُعرف بـ"متلازمة فراي"، وهي اضطراب عصبي يحدث نتيجة تلف في الأعصاب المرتبطة بالغدد اللعابية، مما يؤدي إلى التعرق عند الأكل.
هل هناك حلول؟
رغم أن التعرق في الصيف أمر شائع، إلا أن بإمكاننا اتخاذ بعض الخطوات لتقليل تأثيره، ومن النصائح المفيدة:
تجنّب الأطعمة الحارة والمُتبّلة والمشروبات المحتوية على الكافيين، خاصة في الأوقات الحارة من اليوم.
إدخال أطعمة قابضة إلى النظام الغذائي، مثل: الليمون، التوت، السفرجل والطماطم، والتي قد تساعد في تقليل نشاط الغدد العرقية.
تناول منقوع المريمية بانتظام، لاحتوائه على عناصر مثل فيتامين B التي تساعد في التحكم بإفراز العرق.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظت، أن التعرق الزائد يحدث بشكل مستمر وغير مرتبط بمجهود بدني أو ارتفاع درجات الحرارة، فمن الأفضل مراجعة الطبيب، إذ قد يشير ذلك إلى حالات صحية تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا.


