وول ستريت تتعافى سريعًا.. وقيمة سوق السندات الأمريكية تتراجع
سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب ارتفاعًا بنسبة 2%، و1% على التوالي منذ بداية عام 2025 وحتى مطلع يونيو الجاري.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال العام بنسبة تجاوزت 15% في إحدى المراحل، قبل أن يعاود الصعود ويستقر مجددًا، لكن في تحول لافت، شهدت وول ستريت تعافيًا سريعًا وقويًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث صعد المؤشر بنسبة 20.4% خلال آخر 41 جلسة تداول، وهو ثالث أفضل أداء له في القرن الحالي.
أما مؤشر ناسداك 100، فقد ارتفع خلال الفترة نفسها بنسبة 27.3%، في ثالث أفضل أداء له منذ عام 2002، وباستثناء ما حدث في عامي 2008 و2020، لم تسجل الأسواق الأمريكية مثل هذا الانتعاش السريع منذ عقود، ونتيجة لذلك، بات المؤشران على بُعد 2.1% و1.8% فقط من أعلى مستوياتهما التاريخية.
الفجوة تتسع بين الأسهم والسندات
في ظل هذا الأداء القوي للأسهم، تراجعت القيمة السوقية لسوق السندات الأمريكية إلى نحو 68% من قيمة سوق الأسهم، وهي أدنى نسبة تُسجَّل منذ سبعينيات القرن الماضي.
ومنذ عام 2010، تراجعت هذه النسبة إلى النصف، ما يعكس التفوق الواضح للأسهم على السندات، ووفقًا للبيانات، ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم الأمريكية المتداولة بمقدار 38 تريليون دولار منذ بداية 2020، أي بنسبة 69%.
في المقابل، زادت قيمة سندات الدين بنحو 17.8 تريليون دولار فقط، أو 40%، وهو ما يُظهر مدى هيمنة سوق الأسهم مقارنة بسوق السندات في الوقت الراهن.
الرسوم الجمركية والاتفاقات التجارية تُشعل التقلبات
ولعبت السياسات التجارية التي اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دورًا محوريًا في زيادة تقلبات الأسواق، حيث فرض رسومًا جمركية جديدة في شهري فبراير وأبريل 2025، ما زاد من حالة عدم اليقين.
لكن الأوضاع بدأت تتجه نحو الاستقرار، بعدما أعلن ترامب، اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، في خطوة لاقت ترحيبًا من المستثمرين.
وكانت الولايات المتحدة أبرمت في وقت سابق اتفاقًا تجاريًا مع المملكة المتحدة، ما يعزز الآمال بانحسار التوترات التجارية التي أثرت على أداء الأسواق خلال الشهور الماضية.
