فازة أمنحتب الثالث والملكة تي.. قطعة أثرية خالدة تستقر في قلب المتحف المصري
أعلنت إدارة المتحف المصري بالتحرير، عرض واحدة من أروع القطع الأثرية التي تجسد روعة الحضارة المصرية القديمة وروابطها الأسرية والدينية المتجذرة، إنها فازة نادرة من الألباستر، نقش عليها خرطوش الملك أمنحتب الثالث واسم زوجته الملكة تى، وهي قطعة تعكس دقة الفن المصري القديم ورقي العلاقات الملكية.

وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها إنه تم العثور على هذه الفازة الفريدة ضمن محتويات مقبرة يويا وتويا في وادي الملوك بالأقصر، وهي المقبرة التي كشفت عن كنوز رائعة لأجداد الملكة تى، وتُعد هذه القطعة أحد أهم الاكتشافات التي تسلط الضوء على مكانة العائلة المالكة خلال الدولة الحديثة، وتحديدًا الأسرة الثامنة عشرة، حيث كان أمنحتب الثالث أحد أعظم ملوكها.
رمزية ودلالة تاريخية
تُعد الفازة مثالًا على فن النحت والنقش على الألباستر، وهو نوع من الحجر الشفاف الذي كان يستخدمه المصريون القدماء لصناعة الأواني الجنائزية والأدوات ذات الطابع المقدس، وجود اسمي الملك والملكة معًا على الفازة لا يحمل فقط دلالة زينية، بل يُعبر عن رمزية واضحة لمكانة الملكة تى كزوجة أساسية وشريكة في الحكم.
عرض دائم يجذب الأنظار
أكدت إدارة المتحف المصري أن الفازة ستظل ضمن سياق العرض المتحفي الدائم، وذلك في إطار خطة شاملة لإبراز الكنوز الفريدة المرتبطة بالحياة الملكية والعقائد الجنائزية في مصر القديمة.
وتُعرض الفازة حاليًا في قاعة مخصصة للكنوز الملكية، إلى جانب مجموعة مختارة من القطع التي تمثل أوج ازدهار الحضارة في عصر أمنحتب الثالث.


