علقة موت.. نهاية مأساوية لزوجة أنهى زوجها حياتها بالدقهلية

داخل منزل بسيط بقرية شها التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، لفظت ناريمان محمد عبد المجيد، 30 عامًا، أنفاسها الأخيرة بعد رحلة كفاح طويلة كانت فيها "ست بـ100 راجل"، تعول أبناءها الثلاثة وزوجها العاطل، الذي قابل تضحياتها بالعنف، وأنهى حياتها في لحظة غدر وقسوة.

علقة موت…. نهاية مأساوية لزوجة قتلت علي يد زوجها بالدقهلية

هكذا وصفها أحد جيران الضحية في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، مؤكدًا أن المجني عليها كانت مثالًا للأم المكافحة، لم يعرفوا عنها سوى الطيبة والجدعنة، وكانت تعمل في كل ما تقدر عليه من أجل أطفالها، في ظل غياب دور الزوج، الذي خرج من السجن ولم يتغير، بل زاد في طغيانه.

الجيران أكدوا أن صوت صراخها لم يكن جديدًا عليهم، فقد كانت تُعاني في صمت، لكن يوم الواقعة كان مختلفًا. كانت "علقة موت" بمعنى الكلمة. صرخاتها كانت تستنجد بأي رحمة، لكن لم يصل لها أحد في الوقت المناسب.

مديرية أمن الدقهلية كانت قد تلقت بلاغًا بالعثور على جثة سيدة مقتولة داخل منزلها، بجوار مسجد الرحمة بقرية شها. على الفور، انتقل ضباط وحدة المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن المجني عليها تُدعى ناريمان، أم لثلاثة أطفال، عليها آثار ضرب مبرح على الوجه والجسد، ولم يكن الزوج متواجدًا وقت العثور على الجثمان.

التحريات كشفت أن المتهم "عمران ش.ر.ال."، عاطل، وكان يعيش عالة على زوجته منذ خروجه من السجن، واعتاد أن يطلب منها أموالًا رغم عدم وجود مصدر دخل لها، وعندما رفضت منحه المال هذه المرة، اشتعلت مشادة بينهما تحولت إلى جريمة قتل.

الزوج لم يكتفِ بضربها، بل استخدم عصا خشبية وقطعة حديدية، وخنقها بيديه حتى أسلمت الروح، ثم فرّ هاربًا، وتركها جثة هامدة وسط المنزل، قبل أن يتمكن ضباط المباحث من ضبطه مختبئًا في إحدى المناطق.

انتقلت النيابة العامة لمكان الواقعة، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان، ومعرفة الأسباب التفصيلية للوفاة، والتوقيت، والأدوات المستخدمة. كما أمرت بتحريات موسعة حول الواقعة، وملابساتها.