في ذكرى وفاته.. عاطف الطيب الزمار والبريء الذي كان ضد الحكومة
في مثل هذا اليوم 23 يونيو، رحل الزمار صاحب مدرسة الحريات والواقعية، الذي قدم الحقيقة وتنبأ بالمستقبل، فأصبح ضد الحكومة، رغم إنه كان بريئًا، فخاضته تجاربه إلى الهروب من التخشيبة، ليختم حياته بجبر الخواطر، إنه المخرج الراحل عاطف الطيب، صاحب تلك الأعمال الفنية التي لا تنسى.
عاطف الطيب الذي تمر اليوم ذكرى رحله، هو مخرجًا سعى طوال حياته لتقديم صورة واقعية عن المواطن والمجتمع المصري، فطوال 15 عامًا، قدم فيهم 21 فيلمًا من أهم وأبرز الأعمال الفنية التي قدمت في تاريخ السينما المصرية، حيث تحدث في هذه الأفلام بصوت المواطن.
ذكرى رحيل عاطف الطيب
ارتبط اسم عاطف الطيب بقضايا المجتمع، والبحث عن الحقوق، لذلك كانت أعماله مثيرة للجدل، لما تطرق له من قضايا عامة وجريئة تتعلق بالحريات، من هذه القضايا مما قدمه في فيلم الحب فوق هضبة الهرم، الذي ناقش فيه أزمة الإسكان، وما يمر به الشباب من صعوبات بعد التخرج بسبب صعوبة الحصول على سكن، هذا بجانب الظلم الذي تحدث عنه في فيلم البريء والهروب، والتخشيبة وملف في الآداب، جميعها أعمالًا سلطت الضوء على الفساد في السلطة في ذاك الوقت.
واختتم عاطف الطيب مشواره الفني بفيلم جبر الخواطر، هذا العمل الذي لم يستطع الراحل أن يكمله، بسبب خضوعه لعملية جراحية في القلب، أدت إلى مضاعفات نتج عنها تدهور كبير في حالته لتفيض روحه إلى بارئها في 23 يونيو لعام 1995.


