الدولار يقترب من تسجيل أدنى مستوى مقابل الجنيه الإسترليني منذ 3 سنوات ونصف
سجل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة تراجعًا ملحوظًا، ليتحرك بالقرب من أدنى مستوياته مقابل اليورو والجنيه الإسترليني منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، في ظل تزايد التوقعات بإجراء تخفيضات إضافية على أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الدولار يقترب من تسجيل أدنى مستوى مقابل الجنيه الإسترليني
ويأتي هذا التراجع بينما يترقب المستثمرون تطورات السياسة النقدية الأمريكية، بالتزامن مع ترقب التوصل إلى اتفاقات تجارية قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة الشهر المقبل.
ترقب لاختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي القادم
تزايدت المضاربات في الأسواق بشأن احتمالية إعلان ترامب مبكرًا عن مرشحه لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو ما قد يفتح الباب أمام سياسة نقدية أكثر مرونة.
وتزامن ذلك مع شهادة باول أمام الكونغرس هذا الأسبوع، والتي فُسرت من قبل المتعاملين على أنها تعكس ميلًا متزايدًا نحو التيسير النقدي، مما عزز التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفكير ترامب في إعلان اسم بديل لباول خلال شهري سبتمبر أو أكتوبر، وهي خطوة يرى محللون أنها قد تمثل بداية لوجود رئيسين فعليين للبنك المركزي، الأمر الذي قد يضعف من سلطة باول ويؤثر سلبًا على استقرار السياسة النقدية.
تحذيرات من تقلبات محتملة في الأسواق
من جانبها، أشارت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن تعيين شخصية جديدة على رأس الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى تقلبات في الأسواق المالية، خاصة في حال تبني المرشح الجديد توجهات تختلف علنًا عن السياسات الحالية.
وأضافت كونج أن مجرد التوقعات بأن يكون الرئيس الجديد ميّالًا إلى التيسير النقدي من شأنها أن تُبقي الضغط قائمًا على اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لمواصلة خفض أسعار الفائدة، وهو ما ينعكس بدوره على أداء الدولار في الأسواق العالمية.


