الأربعاء 10 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح بدائل العمرة ومفهوم البر الأوسع

الجامع الأزهر
أخبار
الجامع الأزهر
السبت 28/يونيو/2025 - 02:34 م

نظم الجامع الأزهر، ضمن ملتقاه الأسبوعي المخصص للمرأة، لقاءً علميًا تناول بدائل العمرة من منظور فقهي ومجتمعي، بمشاركة عدد من أستاذات الفقه بجامعة الأزهر الشريف، في ظل التحديات الاقتصادية التي قد تحول دون أداء العمرة.

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة لمياء متولي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، أن العبادة تمثل جوهر وجود الإنسان، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، مشيرة إلى أن الحج فرض على المستطيع مرة واحدة في العمر، أما العمرة، ففيها خلاف فقهي؛ حيث يراها المالكية وأكثر الحنفية سنة مؤكدة، بينما يراها الشافعية والحنابلة فريضة مرة واحدة.

وشددت الدكتورة لمياء على أن تكرار الحج والعمرة من أعمال التطوع، ويُستحب الإكثار منهما، لكنه ليس واجبًا، مما يستوجب تقديم الأولويات، خاصة في ظل الحاجة المجتمعية المُلِحة. وأوضحت أن الصدقة في بعض الحالات، مثل دعم المحتاجين أو المساهمة في الجهاد، قد تكون أفضل من العمرة، توافقًا مع مقاصد الشريعة التي تقدم المصلحة العليا عند تزاحم الأعمال الصالحة.

من جانبها، تناولت الدكتورة زينب سري، مدرس الفقه بجامعة الأزهر، محورين رئيسيين لما أسمته "بدائل العمرة": أولهما، بدائل البر المجتمعي للراغبين في تكرار العمرة رغم صعوبات المعيشة. وأشارت إلى أن أعمال الخير، كمد يد العون للجار المحتاج، تُقدم على العمرة إذا تزاحمت المصالح، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به».

أما المحور الثاني، فخُصص لمن عجز ماديًا عن أداء العمرة، مشيرة إلى أن النصوص الشرعية راعت المشقة، وجعلت للعبادات بدائل في الأجر، مثل حديث النبي ﷺ: «من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة».

وأكدت أن أعمال البر الأخرى مثل دعم الغارمين، أو المساهمة في علاج المرضى، تندرج تحت باب البر العظيم، وتحقق أجرًا كبيرًا، سواء في ميزان الآخرة أو في خدمة استقرار المجتمع، تطبيقًا لقوله تعالى: ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا﴾.

وفي السياق ذاته، أشارت الدكتورة حياة العيسوي، إلى أن الاتجاه للقبلة ليس هو جوهر البر، بل الطاعة الحقيقية تتمثل في عمق الإيمان والعمل الصالح، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله...﴾، مؤكدةً أن البر مفهوم شامل يشمل الإحسان والصدق والتقوى والتكافل، وهو ما يجب أن يكون هدف المسلم في كل وقت وظرف.

تابع مواقعنا